حزب عراقي يدين مقتل شيعة بمصر: "الحادث يميز الفارق بين المسلم الحقيقي والمتأسلمين"

أدان حزب الفضيلة الإسلامي العراقي "شيعي"، الاعتداءات على الشيعة بمصر ومقتل حسن شحاتة الذي يعتبر الأب الروحي للشيعة بها.
ودعا الحزب في بيان له اليوم، الحكومة العراقية إلى استنكار ما جرى بحق الشيعة المصريين واتخاذ موقف رسمي واضح تجاه الحكومة المصرية تضامنا مع "المضطهدين من المصريين الأبرياء"، على حد قول البيان.
وقتل حسن شحاتة، "الأب الروحي" للشيعة المصريين، وثلاثة آخرون وأصيب 6 آخرون في اعتداء على منزل كانوا يتواجدون به أمس الأحد بزاوية أبو مسلم.
وقال البيان إن "الحزب تلقى ببالغ الحزن والأسى خبر استشهاد الشيخ الجليل حسن شحاتة مع ثلة من إخوانه المؤمنين المصريين في مشهد ينم عن مدى التطرف والتعصب والوحشية التي مارستها الفئة المتحجرة لتكشف سوأتها للعالم المتحضر الذي بات يميز المسلم الحقيقي عن المتأسلمين من أصحاب الأجندات المتطرفة والنوايا الخبيثة".
واعتبر البيان أن حادث الأمس "دليل عن مدى القلق الذي يحيط بأولئك القتلة المتعصبين من انتشار حب أهل البيت في مصر التي تحتفظ برصيد كبير منه".
واتهم الحزب العراقي الحكومة المصرية بالصمت واللامبالاة إزاء الحادث، معتبرة أن الحادث يكشف عن "مدى التطرف والتعصب الذي بدأ يتغلغل بين شعوب المنطقة ما ينذر بعواقب وخيمة خصوصاً مع توجه بعض القوى الكبرى لدعمه و إسناده تحقيقاً لمصالحها في المنطقة".
ولا يوجد إحصاء رسمي بعدد الشيعة في مصر، إلا أن تقرير الحريات الدينية الذي أصدرته الخارجية الأمريكية في العام 2006 يقدر عددهم بأنه أقل من 1% من عدد سكان مصر البالغ في حينه 74 مليون نسمة أي قرابة 740 ألف شخص.
ويعترف الأزهر بالمذهب الشيعي منذ ستينات القرن الماضي.
ويعد التيار السلفي من أشد المعارضين لوجود تمدد شيعي في مصر.