جددت الدعوة السلفية وحزب "النور"، دعوتها للقوى السياسي بالتعقل والحوار لإنقاذ مصر، واصفين الأسبوع الحالي ب"أسبوع الفرصة الأخيرة" لحل الأزمة، وذلك بتغيير الحكومة وإيقاف الفاعليات بالشارع ووقف العنف والعنف المضاد. وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، في بيان، "إن ما نراه الآن من مظاهر عنف في محافظات مصر هو مقدمات لما سيحدث يوم 30 يونيو وما بعده، فالنفوس محتقنة والأجواء مشحونة والسائد هو لغة العنف، ما ينذر بخطر جسيم، ولكن مازالت الفرصة سانحة لتدارك الموقف قبل أن تكون الكلمة العليا للسلاح والعنف، وعندها سنخسر كل شيء، فالموقف يحتاج إلى مرونة من جميع الأطراف وتغليب صوت العقل وعدم المعاندة والمكابرة والبعد عن خطاب التحريض والاستفزاز والاستقطاب، وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والمكاسب الشخصية، فالقضية قضية شعب بأسره ومستقبل أجيال، وحزب النور لا يدخر جهدا في التواصل مع جميع الأطراف لإيجاد مخرج من هذه الأزمة.. اللهم احفظ مصر وأهلها من كل سوء". وصرح المهندس أشرف ثابت، عضو المجلس الرئاسي لحزب "النور"،أن الأغلبية بالشارع ستوافق على أي قرارات يصدرها الرئيس محمد مرسي خلال الساعات المقبلة، حتى وإن استمر غضب البعض، قائلا "الوقت لم يفت بعد"، مضيفا في تصريحات على قناة "صدى البلد"، أن "أول القرارات التي ننتظرها هو إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل التي تثير غضب الشارع بشدة، وتعيين حكومة تكنوقراط محايدة مستقلة تقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب والقوى السياسية، بخاصة أنها ستدير العملية الانتخابية المقبلة". وأكد ثابت، أنه يجب إصدار قرار بالنظر فيما تم من تعيينات بأجهزة الدولة خلال الفترة الماضية، التي أشعلت حالة الاحتقان، مع ضرورة السعي إلى إعداد قانون جديد للانتخابات بمشاركة حقيقية من كل القوى السياسية. وأصدرت الدعوة السلفية بيانا، بعد اجتماع مجلس إدارة الدعوة أول أمس، قالت فيه "تجدد الدعوة السلفية التأكيد على موقفها الرافض للاشتراك في أي تظاهرات في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها مصر، وتكرر مناشدتها لجميع الأطراف بأن يغلبوا المصلحة العامة وأن يستمعوا إلى صوت العقل، وتستنكر الدعوة ما يتم في بعض الفاعليات من تقديم مشاركين على أنهم ممثلين للدعوة السلفية ومنهم من ليس عضوا فيها ومنهم من جمد نشاطه الإداري فيها تغليبا للاشتراك في أعمال جهات تنسيقية أو غيرها". وأضاف البيان "تكرر الدعوة السلفية رفضها لخطاب التكفير والتخوين والتلويح بالعنف أيا ما كان مصدره، وتستنكر أي عبارة يفهم منها الدعوة إلى العنف أو إلى الدعوة إلى المواجهة بين أبناء الوطن".