"بلومبرج": مصر تعود لشراء القمح الأمريكي

ذكرت وكالة أنباء "بلومبرج" أن المزارعين الأمريكيين عادوا إلى تصدير القمح إلى مصر، التي تعتبر أكبر مشتر للقمح في العالم، وذلك مع عودة المصدرين لإرسال أولى شحناتهم خلال 4 أشهر تقريبا.
وتابعت "بلومبرج" أنه تم فحص حوالي 51.603 طن من القمح لتصديرها إلى مصر، خلال الأسبوع الماضي، الذي انتهى في 4 مايو الحالي، بينما وصلت آخر شحنة قمح أمريكية لمصر في منتصف يناير الماضي، وذلك بحسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية.
ونقلت الوكالة عن دون روز رئيس شركة "يو إس كوموديتيز"، إن الشحنة دليل على تنافسية القمح الأمريكي، كما أنها تأتي وسط مخاوف بشأن إنتاج المحصول في أمريكا الشمالية ومناطق أخرى.
وتابع تقرير الوكالة أن أجزاء من ولايتي أيوا وكنساس، أكبر مناطق إنتاج القمح في الشتاء في الولايات المتحدة، تضررت بسبب زيادة الثلوج والرياح القوية في نهاية أبريل الماضي، ولكن لا تزال احتياطات القمح العالمية وفيرة، ومن المتوقع أن ترتفع لأعلى مستوى لها على الإطلاق قبل أن تبدأ الدول المنتجة للقمح، والتي تقع شمال خط الاستواء، في حصاد المحصول.
وتابع "روز" أنه من المرجح أن تكون مصر اشترت الأسبوع الماضي عندما كانت الولايات المتحدة، تعاني من مخاوف بشأن المناخ، نظرا لأن الموردين الآخرين أيضا قد يطرأ على محصولهم بعض المشكلات، مثل الجفاف الطفيف في أوروبا وروسيا.
وتابع التقرير أن مصر لم تكن من كبار مشتريي القمح الأمريكي خلال السنوات الأخيرة، حيث كانت دول أخرى من موردي القمح مثل روسيا، وأوكرانيا، ورومانيا أكثر جذبا لمصر، ومنذ بداية يونيو الماضي، صدرت الولايات المتحدة 60.270 طن إلى مصر حتى 27 أبريل الماضي، وهو ما يمثل تراجعا عن نفس الفترة العام الماضي، من 74.798 طن، بحسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية.
كما ذكر التقرير أن سعر عقود القمح في شيكاغو قد تراجعت بنسبة 2%، أمس بعد أسبوعين متتاليين من المكاسب.