قتل عنصران في الجيش اللبناني بعد ظهر اليوم، في اشتباكات مع مسلحين من أنصار رجل الدين السني المتشدد أحمد الأسير، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر "سقط شهيدان للجيش اللبناني في عبرا، بإطلاق نار عليهم من مسلحين من جماعة أحمد الأسير". وأشار المصدر إلى أن الجيش يقوم بالرد على إطلاق النار "بعد أن بادر المسلحون إلى الاعتداء عليه وإطلاق النار على أبنية وشقق سكنية في المنطقة". وكان مصدر أمني محلي في صيدا أفاد في وقت سابق أن "اشتباكات اندلعت في منطقة عبرا بين حاجز للجيش ومسلحين من أنصار الشيخ أحمد الأسير، بعد توقيف الحاجز سيارة تقل أشخاصا من جماعة الأسير، وعلى الأثر، طوق المسلحون ناقلة جند للجيش، وحصل إشكال تطور إلى تبادل إطلاق نار لا يزال مستمرا". ووقع الحادث في محيط مسجد بلال بن رباح الذي يؤم فيه الأسير الصلاة. وقال شاهد قريب من المسجد عبر الهاتف "القذائف تتساقط من حولنا وهناك إطلاق رصاص كثيف". وذكر آخرون أنهم نزلوا إلى الطبقات السفلى من الأبنية خوفا من الرصاص. ومسجد بلال بن رباح محاط منذ أشهر بتدابير أمنية مشددة على خلفية حوادث عدة تورط فيها الأسير وأنصاره مع الجيش اللبناني، وخصوصا مع أنصار حزب الله الشيعي. ولم يكن الأسير معروفا قبل حوالي سنتين، لكنه برز إلى الواجهة نتيجة مواقفه المعارضة للنظام السوري ولحزب الله الشيعي المتحالف معه. وقد أثار الأسير الأسبوع الماضي ضجة عندما بادر أنصاره إلى إطلاق نار على شقق قريبة من المسجد، يقول الأسير إنها مسكونة من مسلحين من حزب الله يقومون بمراقبته. وحصل تبادل إطلاق نار مع مسلحين من أنصار حزب الله تسبب بمقتل رجل وإصابة آخرين. وأنذر الجيش في حينه بأنه سيتعامل بحزم مع كل ظهور مسلح.