قال أحمد ضيف، المستشار السياسي للرئيس المنتخب د.محمد مرسي، إنه من أول القرارات التي يعتزم الرئيس اتخاذها سيكون تعيين عدد من النواب، من بينهم قبطي وامرأة، وذلك لأول مرة في تاريخ مصر. وأضاف ضيف، في تصريح لشبكة "سى إن إن "الأمريكية، أذاعتها اليوم الثلاثاء، أن الفوز الذي حققه د.محمد مرسي في انتخابات الرئاسة لا يعني أن الثورة انتهت، مشيرا إلى أن مرسي يعتزم انتهاج استراتيجية لم الشمل والعمل على احتواء كافة أطياف الشعب المصري، وتعيين عدد من النواب الذين سيتمتعون بصلاحيات ونفوذ. وفيما يتعلق بالجدل الدائر بشأن الجهة التي سيتم أمامها أداء اليمين، قال ضيف إنه من السابق لأوانه التحدث عما سينتهي إليه الأمر، إلا أنه ينبغي التنويه إلى أن الشارع المصري يطلب من الرئيس المنتخب أداء اليمين أمام مجلس الشعب المنتخب الذي تم حله مؤخرا. وأضاف ضيف أن الرئيس محمد مرسي يعتزم الضغط عبر القنوات القانونية لإعادة النظر في قرار حل مجلس الشعب، معربا عن أمله في التوصل لتسوية بشأن هذه القضية. وأكد ضيف أن احتواء كافة التوجهات الأيديولوجية والتوازن بينهم يعد تحديا بالغ الصعوبة، وهو ما حدا بمرسي إلى اتخاذ قرار بتشكيل مجلس استشاري يضم ممثلين للأيديولوجيات المختلفة الموجودة في الشارع المصري، لاستشاراتهم في القرارات التي سيتخذها، حتى يشعر المواطن أن الرئيس المنتخب لا ينفرد باتخاذ القرارات. وأعرب ضيف عن ثقته فى أن الرئيس سيكون قادرا على الحفاظ على التوازن بين كافة أطياف الشعب المصري والتواصل بشكل جيد مع أصحاب الأيديولوجيات المختلفة فى البلاد. وبشأن إمكانية تحول مصر إلى جمهورية إسلامية، قال ضيف إن الرئيس كان واضحا بشدة بشأن هذه القضية، حينما دعا إلى أن تكون مصر دولة مدنية متطورة تحافظ على الدستور، وتحترم اختلاف الثقافات والأديان على أراضيها. وأشار ضيف إلى أن مرسي يضع الملف الاقتصادي على رأس أولوياته في المرحلة الراهنة، لافتا إلى أن الازدهار الاقتصادي يتطلب في المقام الأول توافر الاستقرار الاجتماعي والأمن، وهو ما يأتي أيضا على رأس قائمة أولويات الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.