أعرب أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني عن أمله في أن تتم مساعدة الشعب السوري للدفاع عن نفسه، وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية لهم، ولا سيما بعد اجتماع أصدقاء سوريا بالدوحة أمس. جاء هذا في تصريحات صحفية في أعقاب قمة قطرية فرنسية مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بالعاصمة القطرية الدوحة، ونقلتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية. وقال أمير قطر أنه تطرق خلال مباحثاته مع الرئيس الفرنسي " إلى أهم موضوع يشغل البلدين، والذى انعقد بشأنه أمس مؤتمر خاص بالدوحة، وهو القضية السورية". وأبدى آل ثان أسفه لما يتعرض له الشعب القطري ، منتقدا الصمت العالمي، وقال:" نحن نشعر بالأسى لما يتعرض له الشعب السوري في ظل صمت عالمي". وأعرب عن أمله بعد مؤتمر أصدقاء سوريا بالدوحة أمس أن تتم مساعدة الشعب السوري للدفاع عن نفسه، وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية لهم. وأشار أمير قطر إلى أنه تطرق مع أولاند كذلك إلى مساعدة فرنسا لقطر في مشاريع كأس العالم 2022، والاستفادة من خبرتها الهندسية، خاصة أنها مقبلة على تنظيم بطولة أوروبا 2016، كما أن لها خبرة سابقة في تنظيم كأس العالم من حيث تبادل الخبرة الهندسية والاستفادة من التجربة الفرنسية. من ناحيته، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن مباحثاته مع أمير قطر "تطرقت إلى الأوضاع السياسية في المنطقة" ولا سيما في سوريا. وبين في هذا السياق "أن البلدين توصلا إلى نهج مشترك حيال ما يجرى في سوريا، ليس من قبيل التنديد بالمأساة هناك، بل من أجل إيجاد حل للأزمة، ومساعدة المعارضة السورية للدفاع عن نفسها، وكسب المواقع ميدانيا". وشدد أولاند على أن كلا من قطر وفرنسا يريدان حلا سياسيا للأزمة السورية، وقال إنهما يعملان على ذلك. ونوه إلى أن المباحثات تطرقت أيضا إلى مسألة تقديم الدعم الى دول "الربيع العربي" مثل مصر وتونس. وقال: "إننا ندرك أهمية ذلك، ونعمل يدا بيد مع قطر لدعم جهود التنمية والديمقراطية في هذه الدول". وبين أن فرنسا تريد مساعدة قطر التي أصبحت عضوا في "منظمة الفرانكفونية"، معتبرا أن تنظيم كأس العالم 2022 بقطر حدث عالمي عظيم سيشاهده مليارات الناس حول العالم. حضر جلسة المباحثات الرسمية بين قطر وفرنسا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر، والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. وقد شهد أمير قطر والرئيس الفرنسي التوقيع على اتفاقية بشأن التعاون الدبلوماسي بين حكومة دولة قطر وحكومة الجمهورية الفرنسية، واتفاقية انشاء صندوق استثماري بين قطر القابضة وصندوق الودائع والأمانات الفرنسي. كان الرئيس الفرنسي قد وصل مساء السبت إلى الدوحة في أول زيارة رسمية منذ توليه مهام منصبه في مايو/ أيار من العام الماضي. وتأتي زيارة أولاند لقطر بعيد ختام اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا الذي عقد أمس في الدوحة بمشاركة وزراء خارجية 11 دولة بينها فرنسا، وانتهى إلى قرار بزيادة الدعم للشعب السوري، ودعم "الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية". وفي وقت لاحق من اليوم الأحد، غادر أولاند الدوحة متوجها إلى العاصمة الأردنية عمان، في زيارته رسمية هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه، وتستمر بحسب مصدر في السفارة الفرنسية بعمان يوما واحدا.