تكثف أجهزة الأمن بالقليوبية جهودها لكشف غموض العثور على جثة عامل داخل شقته بالخانكة، حيث كشف تقرير مفتش الصحة أن سبب الوفاة قد يرجع لتناول المتوفى مادة سامة، بينما أكد أهله وابنته أنه كان يعاني من مرض الكبد، وأن آخر شخص تواجد معه هو شقيقه، الذي تسلم منه مبلغ ثلاثة آلاف جنيه لإحضار طبيب له. تم نقل الجثة لمشرحة مستشفى الخانكة العام تحت إشراف العميد أشرف رياض مدير إدارة تأمين المستشفيات بالقليوبية، وأخطرت النيابة فتولت التحقيق، وأمرت بطلب تحريات المباحث لكشف غموض الواقعة، وانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة. وتلقى اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية، إخطار بالواقعة من العقيد أحمد الشافعي رئيس فرع البحث الجنائي بالخصوص، فانتقل على الفور اللواءان محمد القصيري مدير مباحث القليوبية، وهشام خطاب مفتش الأمن العام، والعميد أسامة عايش رئيس مباحث القليوبية، إلى هناك، وتبين من الفحص أن الجثة لشخص يُدعى محمد م. م. ع. (عامل)، ولوحظ عدم وجود إصابات ظاهرية بالجثة. وبسؤال مالك العقار ناجي ع. أ. أفاد أنه علم بالوفاة من الجيران ولم يعلل سببها، وأكد العثور على مبلغ 36 ألف جنيه بشقة المتوفى، وأنه يحتفظ بالمبلغ على سبيل الأمانة، وأضاف أن شقيق المتوفى المدعو عادل كان برفقته ذلك اليوم وحصل منه على مبلغ ثلاثة آلاف جنيه من جملة المبلغ الذي عثر عليه، لإحضار طبيب لشقيقه. وبسؤال ابنتة المتوفى دينا (9 أعوام) على سبيل الاستدلال، قررت أن عمها عادل كان برفقه والدها قبل وفاته، وأنه أغلق أبواب الشقة عليها ووالدها وشقيقها الصغير الذي يبلغ من العمر 6 أعوام، ثم انصرف. وأوضح شقيق المتوفى أنه كان برفقه شقيقه قبل الوفاة، وأنه أغلق أبواب الشقة بدعوى إحضار أهله وإنهاء تصريح الدفن، مضيفاً أن شقيقه كان يعاني من مرض الكبد، وأكد مضمون ما قرره مالك العقار. تم تحرير المحضر رقم 4162 إداري مركز الخانكة لسنة 2013، وبالعرض على النيابة العامة قررت صرف شقيق المتوفى وابنته من سراي النيابة، وتم تكليف مفتش الصحة بتوقيع الكشف الطبي على المتوفى وبيان سبب الوفاة. وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة أكد وجود آثار نزيف دموي غزير من الفم وزُرقة بالفم واللسان، ووجود آثار كدمات بأسفل البطن بمنطقة الحوض، وأن الوفاة مضى عليها 12 ساعة تقريبا، وتوجد أعراض تسمم أدت إلى حدوث قيء دموي خرج من الفم، فتولت النيابة التحقيق.