بعد مرور أكثر من ثمانين عاماً من تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، تحقق إنجاز يفوق الإعجاز (وما ذلك على الله بعزيز) حيث وصلت جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم لدولة هى الأكبر فى عالمنا العربى بإرادة شعبية غير مسبوقة، لتصبح مصر أكبر دولة عربية وإسلامية يكون رئيسها من جماعة الإخوان المسلمين، وهو أول رئيس مدنى لمصر منذ سبعة آلاف سنة الدكتور محمد مرسى ليُلقى على عاتقه مسئولية عظيمة ومهام جسام كبيرة وملفات شائكة وكيف سيتعامل مع الدولة العميقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وكيف سيتعامل -لاسيما أنه مرشح إسلامى- مع الملف الإيرانى وحركه حماس وغيرها من الحركات الإسلامية فى العالم وهذا ما قد نناقشه فى مقالات عدة قد لا يتسع الحديث لسردها الآن لكننى وفى واقع الأمر قبل أن أناقش الخطاب التاريخى للرئيس اليوم، أود أن أهنئه ومصر كلها بهذا الفوز العظيم الذى عبر بمصر فى لحظة فارقة فى هذا اليوم إلى بر الأمان، فالتحرير بدا مبتسما متهللة أساريره ليس لنجاح مرسى فحسب بل لإسقاط مرشح الفلول أيضاً. أستطيع أن أقول إن خطاب السيد الرئيس بدا مطمئنا إلى حد كبير، فقد بدأ خطابه بالحمد لله على هذا النجاح الكبير ولم ينس فى هذا المحفل الكبير أن يتوجه بخطابه إلى الميادين التى لولاها بعد فضل الله عز وجل ما أتى إلى سدة الحكم كذلك لم ينس الشهداء، فبين أن هذا المشهد الذى تعيشه مصر الآن بفضل الله أولاً ثم بفضل التضحيات والدماء الزكية للشهداء الأبرار ولم يفته أن يقدم لأمهاتهم وآبائهم الشكر وفاء لهم، فهم من أنجبوا من رووا بدمائهم شجره الحرية، كذلك تحدث عن المؤسسة العسكرية وجيش مصر العظيم وقدم لهم التحية ورجال الشرطة الشرفاء كما عبر عن تقديره البالغ لرجال القضاء والتأكيد على استقلال القضاء، كذلك لم يفته الحديث عن تقديره البالغ لدور المخابرات العامة والسلك الدبلوماسى. وأنه رئيس لكل المصريين فى الداخل وفى الخارج وتحدث عن خريطة مصر الجغرافية، فقد ذكر المحافظات جميعها بأسمائها وفى هذا دلالة واضحة على أنه لا يصنف المحافظات وفق اختيارها له، فالكل عنده سواء، من أعطاه ومن أعطى لمنافسه فهو رئيس الجميع وبين أنه يقف من الجميع على مسافة واحدة مسلمين ومسيحيين، رجالا ونساء، فالتمييز على قدر العطاء واحترام القانون وأشار إلى أنه لا بد من توحيد الصفوف وجمع الكلمة حتى يجنى الشعب ثمار ثورته من الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وهى الأهداف التى انطلقت بها حناجر الثوار وانتفضت بها كافه الميادين وبين أن الثورة مستمرة حتى استكمال المسيرة وبقية الأهداف وبين أن الشعب مصدر السلطات وأن الكل أمام القانون سواء كان رئيساً أو مرؤوساً، ثم قام بعمل نوع من التعاقد السياسى بينه وبين الشعب، فنراه يقول ليس لى حقوق وإنما على واجبات وفى إشارة واضحة منه لخطبة أبى بكر الصديق عند توليه الخلافة نراه يقول: وليت عليكم ولست بخيركم، فأعينونى ما أطعت الله فيكم، فإن عصيته فلا طاعة لى عليكم، أى إن قصرت فى أداء واجبى، فلا سلطان لى عليكم، ثم طمأن الجميع بأنه لا مجال للصدام ولا التخوين وأنه لا بد من الوحدة الوطنية مسلمين ومسيحيين وأحزابا للخروج من الأزمة، لنحمل جميعا مشروعا شاملا لبناء مصر ولتحقيق تنمية حقيقية وحث الجميع على مواجهة المؤامرات وأكد الحفاظ على أمن مصر القومى وتطرق إلى السياسة الخارجية وأنه سيحافظ على كل المعاهدات والمواثيق الدولية مع الحفاظ التام على السيادة الوطنية بما لا يضر بمصالح مصر، ثم أنهى خطابه مطمئناً الجميع لن أخون الله فيكم ولن أعصيه فى وطنى قائلا: رددوا معى بإرادتنا بوحدتنا بحبنا لبعضنا بعضا، سنستطيع أن نصنع المستقبل (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) إلا إننى كنت أتمنى أن يبين موقفه فى هذا الخطاب التاريخى من الجماعة وقبل أن أنهى حديثى أوجه نصيحة للسيد الرئيس والمجلس العسكرى أن يتفهما حول المادة الخاصة بالقسم الرئاسى من الإعلان الدستورى المكمل وأرى أنه من الممكن تعديلها ليكون القسم أمام الشعب عبر شاشات التلفزة حتى لا نجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه والله المستعانوأخيراً تحقق الحلم نزيه السبيعى بعد مرور أكثر من ثمانين عاماً من تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، تحقق إنجاز يفوق الإعجاز (وما ذلك على الله بعزيز) حيث وصلت جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم لدولة هى الأكبر فى عالمنا العربى بإرادة شعبية غير مسبوقة، لتصبح مصر أكبر دولة عربية وإسلامية يكون رئيسها من جماعة الإخوان المسلمين، وهو أول رئيس مدنى لمصر منذ سبعة آلاف سنة الدكتور محمد مرسى ليُلقى على عاتقه مسئولية عظيمة ومهام جسام كبيرة وملفات شائكة وكيف سيتعامل مع الدولة العميقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وكيف سيتعامل -لاسيما أنه مرشح إسلامى- مع الملف الإيرانى وحركه حماس وغيرها من الحركات الإسلامية فى العالم وهذا ما قد نناقشه فى مقالات عدة قد لا يتسع الحديث لسردها الآن لكننى وفى واقع الأمر قبل أن أناقش الخطاب التاريخى للرئيس اليوم، أود أن أهنئه ومصر كلها بهذا الفوز العظيم الذى عبر بمصر فى لحظة فارقة فى هذا اليوم إلى بر الأمان، فالتحرير بدا مبتسما متهللة أساريره ليس لنجاح مرسى فحسب بل لإسقاط مرشح الفلول أيضاً. أستطيع أن أقول إن خطاب السيد الرئيس بدا مطمئنا إلى حد كبير، فقد بدأ خطابه بالحمد لله على هذا النجاح الكبير ولم ينس فى هذا المحفل الكبير أن يتوجه بخطابه إلى الميادين التى لولاها بعد فضل الله عز وجل ما أتى إلى سدة الحكم كذلك لم ينس الشهداء، فبين أن هذا المشهد الذى تعيشه مصر الآن بفضل الله أولاً ثم بفضل التضحيات والدماء الزكية للشهداء الأبرار ولم يفته أن يقدم لأمهاتهم وآبائهم الشكر وفاء لهم، فهم من أنجبوا من رووا بدمائهم شجره الحرية، كذلك تحدث عن المؤسسة العسكرية وجيش مصر العظيم وقدم لهم التحية ورجال الشرطة الشرفاء كما عبر عن تقديره البالغ لرجال القضاء والتأكيد على استقلال القضاء، كذلك لم يفته الحديث عن تقديره البالغ لدور المخابرات العامة والسلك الدبلوماسى. وأنه رئيس لكل المصريين فى الداخل وفى الخارج وتحدث عن خريطة مصر الجغرافية، فقد ذكر المحافظات جميعها بأسمائها وفى هذا دلالة واضحة على أنه لا يصنف المحافظات وفق اختيارها له، فالكل عنده سواء، من أعطاه ومن أعطى لمنافسه فهو رئيس الجميع وبين أنه يقف من الجميع على مسافة واحدة مسلمين ومسيحيين، رجالا ونساء، فالتمييز على قدر العطاء واحترام القانون وأشار إلى أنه لا بد من توحيد الصفوف وجمع الكلمة حتى يجنى الشعب ثمار ثورته من الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وهى الأهداف التى انطلقت بها حناجر الثوار وانتفضت بها كافه الميادين وبين أن الثورة مستمرة حتى استكمال المسيرة وبقية الأهداف وبين أن الشعب مصدر السلطات وأن الكل أمام القانون سواء كان رئيساً أو مرؤوساً، ثم قام بعمل نوع من التعاقد السياسى بينه وبين الشعب، فنراه يقول ليس لى حقوق وإنما على واجبات وفى إشارة واضحة منه لخطبة أبى بكر الصديق عند توليه الخلافة نراه يقول: وليت عليكم ولست بخيركم، فأعينونى ما أطعت الله فيكم، فإن عصيته فلا طاعة لى عليكم، أى إن قصرت فى أداء واجبى، فلا سلطان لى عليكم، ثم طمأن الجميع بأنه لا مجال للصدام ولا التخوين وأنه لا بد من الوحدة الوطنية مسلمين ومسيحيين وأحزابا للخروج من الأزمة، لنحمل جميعا مشروعا شاملا لبناء مصر ولتحقيق تنمية حقيقية وحث الجميع على مواجهة المؤامرات وأكد الحفاظ على أمن مصر القومى وتطرق إلى السياسة الخارجية وأنه سيحافظ على كل المعاهدات والمواثيق الدولية مع الحفاظ التام على السيادة الوطنية بما لا يضر بمصالح مصر، ثم أنهى خطابه مطمئناً الجميع لن أخون الله فيكم ولن أعصيه فى وطنى قائلا: رددوا معى بإرادتنا بوحدتنا بحبنا لبعضنا بعضا، سنستطيع أن نصنع المستقبل (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) إلا إننى كنت أتمنى أن يبين موقفه فى هذا الخطاب التاريخى من الجماعة وقبل أن أنهى حديثى أوجه نصيحة للسيد الرئيس والمجلس العسكرى أن يتفهما حول المادة الخاصة بالقسم الرئاسى من الإعلان الدستورى المكمل وأرى أنه من الممكن تعديلها ليكون القسم أمام الشعب عبر شاشات التلفزة حتى لا نجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه والله المستعان