قدمت مؤسسة عالم واحد 17 ملاحظة على خطاب د. مرسى أكدت في الملاحظة الاولى أن الخطاب اتسم بشكل عام بغلبة البعد الديني على مضمونه، حيث ذكر العديد من الآيات القرآنية بل استهل بها خطابه علاوة على اقتباسه بعض أقاويل الصحابة مثل استدعاءه عددا من الكلمات من خطبة سيدنا أبو بكر الصديق عند مبايعته حيث قال الدكتور محمد مرسي (وُليت عليكم ولست بخيركم.. فأعينوني ما أقمت العدل والحق فيكم.. أعينوني ما أطعت الله فيكم.. فإن لم أفعل .. إن عصيته ولم ألتزم بما تعهدت لكم به ..إذا لم أفعل فلا طاعة لي عليكم). كما أنه لم يقل وإنْ أسأْتُ فقوِّموني كما جاء في خطبة سيدنا أبو بكر. إلا أنه بشكل عام يعد هذا الاقتباس إشارة واضحة لتمسك الرئيس الجديد بثقافته الإسلامية والإستناد إليها كمرجعية سياسية في المستقبل. كما أنه ومن ناحية أخرى تستدعي هذه العبارات عددا من قيم الحكم الرشيد والتي تتمثل في الرقابة والمساءلة والمحاسبة وتشاركية صنع القرار وغيرها. 2- الديمقراطية في خطاب الرئيس الجديد: اعتبر الرئيس أن نتيجة الانتخابات هي عيد الديمقراطية بينما الديمقراطية لها عناصر أخرى غير صناديق الانتخابات وظهر ذلك في قوله (أيها الفرحون اليوم المحتفلون بعيد الديمقراطية في مصر)، كما أنه اعتبر أن إعلان نتيجة الانتخابات هي الغاية الأسمي التي يريد أن يحققها الشعب المصري حين قال (نحمد الله جميعا على بلوغنا هذه اللحظة التاريخية). كما أن تعميم فكرة الفرحة في كل ربوع مصر يوحي بأنه يوجه خطابه لمن انتخبوه فقط والفرحون بفوزه (فما كنت لأقف بين أيديكم اليوم، كأول رئيس منتخب بإرادة المصريين الحرة في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.... ما كنت لأقف هذا الموقف معكم الآن بهذه الفرحة العارمة التي تعم كل ربوع الوطن مصر الحبيب). ومن ناحية أخرى احتوى خطاب الرئيس على عدة تعبيرات تحمل بعض مؤشرات الديمقراطية ومرادفاتها مثل مؤشر "سيادة القانون" والذي ظهر في كلمات مثل" وسأكون لكل المصريين على مسافة واحدة لكل قدره ومكانته لا يتميزون إلا بقدر عطائهم لوطنهم واحترامهم للدستور والقانون.."، إلا أن مبدأ سيادة القانون هنا جاء على حساب المواطنة الأمر الذي كان يحتاج إعادة صياغة الجملة. وفي موطن أخر (من يرتكب الجريمة يعاقب عليها بالقانون) كما أنه أشار إلى مبدأ الشعب مصدر السلطات والذي ظهر في قوله" واليوم أنتم مصدر السلطة.."، إضافة إلى ذكره لعدد من القيم الإنسانية على حد تعبيره مثل مجال الحريات واحترام حقوق الإنسان والمحافظة على حقوق المرأة والأسرة والطفل، وإلغاء كل أشكال التمييز وهي كلها مؤشرات معروفة عن مفهوم الديمقراطية وذلك في قوله" وسنعمل على أن تكون منظومة القيم المصرية وهويتها الحضارية إضافة إلى القيم الإنسانية خصوصا في مجال الحريات واحترام حقوق الإنسان والمحافظة على حقوق المرأة والأسرة والطفل، وإلغاء كل أشكال التمييز". بالإضافة على تأكيده صراحة على ضرورة التحقيق الفعلي لاستقلالية القضاء، ولكنه لم يفسر كيف يكون القضاء مستقلاً. 3- الفئات المهمشة في خطاب الرئيس: في هذا السياق كان الخطاب توافقيا تصالحيا عند تعامله مع الفئات المهمشة فقد تضمن رسائل طمأنة للمسيحيين والمرأة والشباب وكذلك أهل النوبة حيث ذكرهم مرتين. كما أن تكراره لجملة " كل المصريين مسلمين ومسيحيين"( إننا كمصريين مسلمين ومسيحيين.. إننا كمصريين مسلمين ومسيحيين) توحي بتجاهله للعناصر الأخرى في المجتمع من غير المسلمين والمسيحيين، الأمر الذي من شأنه أن يخل بمبدأ المواطنة والتي تقوم على أساس أن الجميع متساوون بغض النظر عن الدين والجنس وغيره، كما أن ذلك ربما يظهر موقفه تجاه أصحاب الديانات الأخرى. 4- تصور الرئيس الجديد للمصريين: عادة ما تشير لغة الخطاب مع الجمهور إلى طريقة تصور الرئيس لشعبه وفي هذا الخطاب استهل الدكتور محمد مرسي معظم جمله بقوله "أهلي وعشيرتي" وهو ما يختلف عن ما اعتدنا عليه مع رؤساء مصر السابقين فعلى سبيل المثال كان الرئيس المخلوع حسني مبارك يستهل خطاباته بقوله " إخواني وأخواتي" باعتباره أخاً لكل المصريين في تصوره الخاص، وكذلك الرئيس السادات الذي كان يستهل خطاباته ب" أبنائي وبناتي" باعتباره أباً للأسرة المصرية، بينما اعتاد الرئيس جمال عبد الناصر ان يستهل خطاباته ب" أيها الأخوة المواطنون". وهنا يظهر تصور الرئيس الجديد للمصريين على أنهم عائلة أو قبيلة وهو شيخ القبيلة والتي توحي بمدى قرابة الدم. والعشيرة لا شك مفهوم قديم في الثقافة العربية والإسلامية. 5- تكريم الخطاب السياسي الرسمي لميدان التحرير: أول مرة يُذكر لفظ " ميدان التحرير" في خطاب سياسي رسمي لأول رئيس منتخب بعد الثورة. وهذا لا شك تكريم لميدان التحرير حين وجه الرئيس خطابه (أيها الواقفون في الميادين.. في ميدان التحرير وفي كل ميادين مصر). والتكريم ليس للميدان كمكان بالطبع ولكن لكونه رمزاً لثورة الخامس والعشرين من يناير. 6- دخول مفاهيم جديدة إلى الخطاب السياسي الرسمي: ذكر الرئيس مفاهيم نهضوية وتنموية جديدة لم نكن نعتادها في الخطاب السياسي الرسمي على سبيل الخير والنهضة وذلك حين خاطب ( من يريدون لمصر الخير والنهضة والتنمية والاستقرار والأمن والأمان) ونلاحظ أنه هذه المفاهيم مرتبطة بالمشروعات النهضوية مثل تلك الخاصة بالدكتور عمرو خالد، و الدكتور محمد سليم العوا وهي تبدو محاولة لجمع مشاريع النهضة في مشروعه. 7- تنوع جمهور المخاطبين: خاطب الناس بأكثر من طريقة فقد خاطبهم مرة وفق طموحاتهم حيث خاطب الطامحين للاستقرار، والناظرين للمستقبل، من يريدون لمصر الخير والنهضة والتنمية والاستقرار والأمن والأمان، وخاطبهم مرة ثانية بمحافظاتهم حين قال ( واقول للجميع لكل فئات الشعب المصري في هذا اليوم المشهود انني اليوم باختياركم بإرادتكم أنتم بعد فضل الله عز وجل انني اليوم رئيسا لكل المصريين اينما وجدوا في الداخل والخارج في كل محافظات وقرى ومدن مصر على حدودها الشرقية او الغربية او الجنوبية او الشمالية أو في وسطها ارضنا مصر الواسعة .. شعبها الكريم الاهل والعشيرة والاحبة أهل النوبة وأهل رفح والعريش وجنوب سيناء ومرسى مطروح والغرب والشمال ومحافظات الدلتا وبورسعيد ومدن القناة الاسماعيلية والسويس والشرقية والدقهلية وكفر الشيخ والغربية والمنوفية والقليوبية والاسكندرية والواحات والبحر الاحمر وجنوب سيناء وجنوب الصعيد بني سويف والفيوم والمنيا واسيوط وسوهاج وقنا والاقصر واسوان) وفي مرة أخرى خاطبهم بوظائفهم ومهنهم (الفلاحين والعمال والموظفين والمعلمين واساتذة الجامعات ورجال الاعمال العاملين في القطاع العام والحكومة وقطاع الاعمال والعاملين في اخىثلقطاع الخاص والعاملين في كل مؤسسات الدولة التجار السواقين الاتوبيس والقطارات والتاكسي و"التوك توك"... والحرفيين واصحاب المهن أصحاب الدكاكين الصغيرة أصحاب الأكشاك الصغيرة اللي بيسترزقوا على الطريق)، إلا أنه يبدو أن عدم التزام الرئيس بقراءة النص المكتوب أدي به إلى نسيان بعض المحافظات مثل القاهرة والجيزة والبحيرة ودمياط، وكذلك بعض الفئات من الشعب مثل الفنانين والأدباء الأمر الذي أثار حفيظتهم إلا أنه تدارك هذا الأمر حيث ذكرهم في خطابه في ميدان التحرير يوم الجمعة 29 يونيو 2012. 8- الثورة في خطاب الرئيس الجديد: أكد الرئيس على شعارات وأهداف الثورة في خطابه في أكثر من موضع مما يترتب على ذلك مسئولية التزامه باستكمال أهداف الثورة (حتى يجنى هذا الشعب العظيم الصابر ثمار تضحياته في العيش الكريم والعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الانسانية وهي الشعارات الاساسية وأقول هي الاهداف الاساسية التى انطلقت بها حناجر الثوار في كل ميادين مصر في 25 يناير 2011 والتى لا تزال هذه الحناجر تعلنها قوية في كل مشاهد الثورة المستمرة .. الثورة مستمرة حتى تتحقق كل اهدافها معا نستكمل هذه المسيرة.( كما أنه عهد ووعد أن دماء الشهداء لن تضيع هدرا، ( وأجدد معهم ولهم العهد أن هذه الدماء الذكية لن تضيع هدراً) ولكنه لم يوضح كيف يستعيد حقوق الشهداء. 9- القوات المسلحة والشرطة في خطاب الرئيس الجديد (الحب والتقدير للقوات المسلحة والتحية للشرطة في مقابل الواجب والدور): كرر الرئيس أكثر من مرة شكره للقوات المسلحة وحبه لهم، والتي من المفترض أنها تُقدر ولا تحب( كل التحية لشعب مصر العظيم ولجيش مصر خير أجناد الأرض، للقوات المسلحة لكل أبنائها أينما وجدوا تحية خالصة من قلبي لهم وحب لا يعلمه في قلبي إلا الله سبحانه وتعالى فأنا أحب هؤلاء وأقدر دورهم وأحرص على تقويتهم وأحرص على الحفاظ عليهم وعلى هذه المؤسسة العريقة التي نحبها ونقدرها جميعا). وفي خطابه لرجال الشرطة قدم التحية مقابل الواجب و الدور الذي من المفترض أن تقوم به الشرطة (...هؤلاء لهم علي حق التحية الواجبة لأن عليهم دور كبير في المستقبل لحفظ أمن وسلامة هذا الوطن من داخله)، وتجدر الإشارة إلى أن خطابه لرجال الشرطة لا يوجد فيه مجال لتصفية الحسابات ( لرجال الشرطة الشرفاء.. رجال الشرطة إخواني وأبنائي.. الذين يتصور بعضهم خطأً أنني قد أحمل لبعضهم تقديرا أقل من غيرهم وهذا ظن غير صحيح). 10- امتداد سلطة الرئيس على الإقليم والناس: أكد الدكتور محمد مرسي أنه رئيس لكل المصريين أينما وجدوا (إنني اليوم رئيس لكل المصريين أينما وجدوا في الداخل والخارج) وهذا يبدو تحديا لفكرة محاولة تقليص صلاحيات الرئيس. 11- تعهدات ووعود الحاضر في سياق سرد معاناة الماضي: أكد الرئيس على أن الشعب يجب أن يسترد إرادته وحريته (وجاءت اللحظة التي يسترد فيها هذا الشعب إرادته وحريته و يجد فيها العيش الكريم دون مشقة أو عنت، و يجد فيها عدالة ناجزة لا تفرق بين كبير وصغير أو بين رئيس ومرؤوس فالكل أمام القانون سواء)، حيث كان قد عدد أمراض ومشكلات المصريين في عهد النظام السابق حين قال ( لقد صبر الشعب المصري كثيرا من قبل وعانى من المرض والجوع والظلم والقهر والتهميش وتزوير الإرادة وتزويرالانتخابات). وهذا الأمر لا شك يمثل مسئولية على الرئيس الجديد بأهمية العمل على تحقيق هذه الوعود والتعهدات. 12- اختزال مهام الرئيس في إقامة الحق والعدل.. واختزال مفهوم الدولة الحديثة في مفهوم الطاعة: اختزل الدكتور محمد مرسي مسئوليات رئيس الجمهورية في إقامة الحق والعدل، (وُليت عليكم ولست بخيركم.. فأعينوني ما أقمت العدل والحق فيكم.. أعينوني ما أطعت الله فيكم.. فإن لم أفعل .. إن عصيته ولم ألتزم بما تعهدت لكم به ..إذا لم أفعل فلا طاعة لي عليكم). علاوة على أنه لم يذكر وإن أسأت فقوموني والتي ربما تظهر موقفه من المعارضة السياسية. كما أنه اختزل مفهوم الدولة الحديثة في مفهوم الطاعة وابتعد عن مفهوم العقد الاجتماعي الذي تقوم عليه الدولة الحديثة في العلاقة بين الحاكم والمحكوم، حيث ابتعد بهذه الكلمات عن مفهوم الدولة الحديثة ( وإن لم ألتزم بما تعهدت لكم به فلا طاعة لي عليكم). 13- القوى السياسية في خطاب الرئيس الجديد: أكد الرئيس على وطنية القوى السياسية على اختلافها (فنحن جميعا مصريون وأن اختلفت اجتهادتنا، ونحن جميعا وطنيون وأن اختلفت احزابنا وتياراتنا، ونحن جميعا وأوفياء للثورة ولدماء الشهداء.. لا مجال للغة التصادم ولا مجال للتخوين أبدا فيما بيننا). كما أكد د/ محمد مرسي على أن مصر الأن تحتاج إلى توحيد الصفوف، الأمر الذي يستلزم أن يبادر الرئيس نفسه بالعمل على توحيد الصفوف وأن يتخذ الاجراءات التى سبق ان اعلنها سواء ما يتعلق بتشكيل الحكومة او فريقه الرئاسي لاسيما انه لا توجد خلافات خطيرة بين المصريين. 14- الوحدة الوطنية في خطاب الرئيس الجديد: أشار الرئيس إلى الوحدة الوطنية في أكثر من موضع (إنني في هذه اللحظة التاريخية أدعوكم أيها الشعب المصري العظيم، أهلي وعشيرتي، أدعوكم لتقوية وحدتنا الوطنية.. لتمتين الأواصر بيننا( ،(لتقوية وحدتنا الوطنية الشاملة ) ، (إن هذه الوحدة الوطنية هي السبيل الأن للخروج بمصر من هذه المرحلة الصعبة والانطلاق نحو مشروع شامل نحمله جميعا مشروع شامل لنهضة مصرية حقيقية...) ويعبر ذلك على انشغاله بمسألة الوحدة الوطنية خاصة في ظل وجود مخاوف من حكم الإسلاميين ويظهر تأثير ذلك في قوله" لا مجال للغة التصادم ولا مجال للتخوين أبدا فيما بيننا" في محاولة منه لطمأنة بعض المصريين من المخاوف بشأن الإسلاميين. كما كرر أيضاً لفظ" معكم وبكم" أكثر من مرة في محاولة منه لتغيير الصورة النمطية عن استئثار الإسلاميين بالسلطة في حالة الوصول لها. 15- غموض الهوية في خطاب الرئيس: عند حديث الرئيس عن مشروع النهضة ذكر أنه سيتم (وفق هويتنا ومرجعيتنا) ولكنه لم يوضح ما المقصود بهويتنا ومرجعيتنا الأمر الذي يوحي بالإشارة إلى هوية ومرجعية جماعة الإخوان المسلمين. وفي قوله أيضاً ( وسنعمل على أن تكون منظومة القيم المصرية وهويتها الحضارية إضافة إلى القيم الإنسانية خصوصا في مجال الحريات واحترام حقوق الإنسان والمحافظة على حقوق المرأة والأسرة والطفل، وإلغاء كل أشكال التمييز) لم يذكر إذا كانت هوية إسلامية ومسيحية أم إسلامية فقط كما يبدو من الخطاب، الأمر الذي يوحي بعدم وضوح الرئيس فيما يتعلق بمسألة الهوية في مصر. 16- علاقات مصر الخارجية قائمة على التوازن وتحقيق المصالح المشتركة والمنافع المتكافئة: رتب الرئيس دوائر العلاقات المصرية الخارجية بدءا من إعطاء الأولوية للدائرة العربية ثم الأفريقية ثم الإقليمية وبعدها الدولية مما يوحي بوجود منحى عروبي لدى الرئيس الجديد وهو الذي لم تتضح معالمه بعد، ونلاحظ هنا تجاهله للدائرة الإسلامية على الرغم من أنها ثابت من ثوابت الخارجية المصرية منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر. كما أكد على علاقة التوازن في السياسة الخارجية والتي توضح العلاقات مع جميع الدول بما فيها ايران على سبيل المثال والتي لم يشر إليها صراحة (سنؤسس لعلاقات متوازنة بين كل القوى العالمية.. سنؤسس لعلاقات متوازنة بيننا وبين كل دول العالم تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والمنافع بين الأطراف المختلفة المتساوية والمنافع المتساوية المتكافئة بين كل الأطراف). ثم استجلب الدكتور محمد مرسي كلمة الرئيس السادات "لقد جئنا للعالم برسالة سلام" ، وهنا يبدو أنه يخص اتفاقية السلام مع اسرائيل. ومن ثم فإن الرئيس رسم شكل علاقة مصر الخارجية على أنها قائمة على التوازن بين الدول لا يميل إلى طرف على حساب طرف أو معسكر على حساب معسكر آخر وإنما هي قائمة على فكرة المصالح المشتركة والمنافع المتكافئة. من ناحية أخرى أكد الرئيس ( سنحافظ على المعاهدات والمواثيق الدولية وعلى الالتزامات والاتفاقيات المصرية مع العالم كله) ولكنه لم يتحدث عن المعاهدات والمواثيق العالمية الخاصة بحقوق الإنسان. 17- القرار الداخلي المصري: أكد الرئيس على أن القرار المصري قرار داخلي لن يتأثر بالضغوط الخارجية (كما لن نسمح بأي تدخل في شئوننا ونحافظ بذلك بالضرورة على السيادة الوطنية وعلى حدود الدولة المصرية ليعلم الجميع أن قرار مصر من داخله بإرادة أبنائها .