لوحات من الحصير، مزينة برسومات لبائع العرقسوس والشيخ الشعراوى وشخصيات تراثية، وتماثيل ملونة لأصحاب بعض المهن المرتبطة بالشهر الكريم مثل المسحراتى والكنفانى.. هى أحدث الديكورات التى ابتدعتها بعض المحال التجارية فى منطقة «تحت الربع»، للاحتفال بشهر رمضان المبارك، والتى تلقى إقبالاً كبيراً من الأُسر المصرية، التى تهوى استقبال هذا الشهر بطقوس روحانية مبهجة. «الناس بتطفش من النشرات وتشترى زينة رمضان»، قالها أحمد عبده، بائع فى محل المعلم قناوى بمنطقة «تحت الربع»، حيث يرى أن بيع زينة رمضان، وخاصة قماش «الفِراشة» الذى يستخدم فى عمل الديكورات المختلفة، أصبح مؤخراً ينافس الإقبال على شراء «ياميش رمضان»، فما يدور على الساحة السياسية دفع الناس إلى انتظار أى طقس دينى مبهج للانشغال به، والتخفيف من همومهم المستمرة بسبب الكهرباء والمياه والبنزين. يتراوح سعر بيع متر القماش «الفِراشة» وفقاً لكلام أحمد، بين 5 و8 جنيهات، أما المفارش الجاهزة المصنوعة من نفس القماش، فيصل سعرها إلى 25 جنيهاً للمفرش الواحد، وهى ما يُقبل عليها الجمهور كثيراً، بدلاً من تصنيعها بأيديهم. «التابلوهات الحصير» فكرة جديدة تسهم فى إضفاء جو روحانى فى البيوت المصرية خلال الشهر الكريم، لكن لا يُقبل عليها إلا فئة معينة من الشعب بسبب سعرها المرتفع، حيث يصل سعر اللوحة الواحدة إلى 250 جنيهاً، على العكس من التماثيل الفلكلورية، التى انتشرت مؤخراً بالأسواق، حيث تتفاوت أسعارها من 5 إلى 35 جنيهاً حسب الحجم، وفقاً لكلام المهندس إسماعيل الحمراوى، صاحب محل لبيع التحف والتماثيل بمنطقة مصر القديمة، الذى لا يخشى التهديدات التى يروجها بعض المتشددين، بتحريم بيع التماثيل، قائلاً: «محدش يقدر يمس بضاعتى ولا ييجى الشارع هنا.. دول ناس بتحرّم كل حاجة، وكفاية إنهم قالوا إن أم كلثوم سبب انتشار المخدرات فى مصر»!