مليونية ترفع "لا للعنف" شعارًا لها، بينما لا تخلو منصتها من إصدار تصريحات التهديد والوعيد بزعامة عاصم عبد الماجد وطارق الزمر، القياديين بالجماعة الإسلامية، لمعارضي الرئيس محمد مرسي، المعلنين خروجهم يوم 30 يونيو المقبل للمطالبة برحيله أو إسقاطه. طارق الزمر، المتحدث الإعلامي بحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، اعتلى المنصة ليخطب في الجموع الغفيرة أمامه مستعرضًا الانتصار على المعارضين بذلك الحشد الضخم "مَن الذي انتصر اليوم، لقد انتصر شعب مصر اليوم في كل الجولات". بنبرة يكسوها الغلظة، وإصبع يلوّح بالتهديد، أطلق الزمر وعده للمشاركين في 30 يونيو، "لقد توعدونا ب 30-6.. ونحن نعدهم بأنهم سيسحقون في هذا اليوم"، فتنطلق صرخات التهليل والتكبير من الرافضين للعنف أمامه "الله أكبر". سعادة المشاركون بتهديد "الزمر"، أججت حماسته ما جعله يعاود حديثه مبشرًا إياهم، بقوله "أيها الإخوة ستكون الضربة القاضية لكل مَن يدعي أن معه عشرات أو مئات أو الآلاف.. يوم 30 يونيو"، فيبادره الجموع بهتاف "30-6 إسلامية".