سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحزاب المدنية تهنئ «مرسى» وتؤكد: موقفنا منه سيتحدد وفق سياساته «التجمع» يشدد على «مدنية الدولة».. و«المصرى الديمقراطى» يبارك للشعب.. والنجار: عليه أن يفى بتعهداته
بادرت الأحزاب المدنية التى سبق أن اتخذت موقفاً معارضاً أو محايداً من مرشح جماعة الإخوان المسلمين فى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، بتهنئته بعد إعلان فوزه رسمياً أمس، مقدمة قائمة من المطالب إليه، فى مقدمتها التأكيد على «مدنية الدولة». كان فى مقدمة المهنئين حزب التجمع ورئيسه الدكتور رفعت السعيد، الذى سبق وأعلن بوضوح رفضه، له بل ودعا للتصويت ضده، وقال فى خطاب وجهه، أمس، للرئيس المنتخب: «باسمى وباسم قيادات وأعضاء حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى أهنئكم بثقة الناخبين الذين اختاروك رئيساً للجمهورية، وحمّلوك مسئولية المشاركة فى إدارة البلاد فى هذه المرحلة الحرجة، آملين أن توفق بالتعاون مع مؤسسات الدولة وكل الأحزاب والقوى السياسية فى بناء «دولة مدنية ديمقراطية حديثة» أساسها «المواطنة» باعتبارها دون غيرها مناط الحقوق والواجبات العامة، بما يعنى المساواة التامة بين النساء والرجال، والأقباط والمسلمين، والفقراء والأغنياء، كما تحمى الحريات العامة والخاصة ومبادئ حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين دون تفرقة أو تمييز، وتحترم التعددية وحرية الاعتقاد والإبداع الفنى والأدبى، ووفاء لأهداف ثورة 25 يناير». من جانبه، هنأ الحزب المصرى الديمقراطى فى بيان له «الشعب المصرى على نجاح أول رئيس مصرى بعد الثورة متمنياً استمرار الديمقراطية، ومؤكداً أنه مستمر فى الدفاع عن المبادئ التى قامت من أجلها الثورة». وقال الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، ينتظره الكثير من المشكلات التى تتطلب تكاتف كل القوى الوطنية من أجل بناء مصر ما بعد الثورة، مؤكداً أن عليه العمل مع كافة الفصائل السياسية لتحقيق المصلحة الوطنية. وتابع: «أعلنت فى السابق أننا سنتعاون مع الرئيس أياً كان انتماؤه، فلم يكن لدينا مشكلة فى شخص الرئيس القادم، لذلك فسأدعم مرسى إذا ما سعى لبناء مصر على أسس التعاون مع جميع أطياف الشعب، وسننضم لصفوف المعارضة إذا ما حاد عن مطالب الثورة أو كان أسلوب حكمه كآليات الحرية والعدالة فى مجلس الشعب المنحل». وأضاف: «أعتقد أننا نحتاج الآن إلى أن نبنى مصر الحديثة المدنية، ولا بد أن ننسى الكلام عن الشريعة الإسلامية لأنها مطبقة بالفعل، وعلى القوى المدنية أن تكثف العمل فى الشارع من أجل توحدها». وقال الدكتور مصطفى النجار، عضو الهيئة العليا لحزب العدل، إن مصر شهدت أول انتخابات حقيقية فى تاريخها، معتبراً أن حصيلة الانتخابات هى إنجاز جديد يضاف للثورة، وتابع: «ننتظر من مرسى أن يكون رئيساً لكل المصريين وليس لفصيل معين دون غيره، وأن يفى بكافة التعهدات التى قطعها على نفسه قبل إعلان تنصيبه». وأضاف: «يجب على مرسى أن يعمل على لم شمل القوى السياسية بمختلف أيديولوجياتها الفكرية، وبالتأكيد سنتعاون معه إذا ما سعى لتغليب مصالح مصر وتخلى عن سياسات الانفراد بالقرار، وسننضم لصفوف المعارضة إذا لم يعمل على تحقيق مطالب الثورة». وهنأ الدكتور السعيد كامل، رئيس حزب التجمع، «مرسى» بفوزه بالرئاسة، وطالبه بضرورة الالتزام بما وعد به فى حملته الانتخابية من مصالحة وطنية وحكومة تكنوقراط ومؤسسة رئاسة تضم جميع القوى السياسية المختلفة.