سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحزاب المدنية تهاجم «الجبهة الوطنية»: المشاركون يبحثون عن مكان دافئ تحت جناح «الإخوان» «الخولى»: «مرسى» لم يستعن ب«الكفاءة».. و«زكى»: الشخصيات اجتمعت مع «مرسى» نفاقاً
هاجمت الأحزاب المدنية، وعلى رأسها «الوفد والتجمع والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والمصريين الأحرار والجبهة»، اتفاق أعضاء «الجمعية الوطنية للتغيير» وعدد من الشخصيات السياسية، مع الدكتور محمد مرسى، مرشح «الإخوان المسلمين»، على «الجبهة الوطنية» التى يشكلها من عدد من المدنيين كشكل لإقامة فريق رئاسى من وحدة وطنية يتشاور معها مرسى فى بعض أمور الدولة، فى اجتماعهم أمس الأول. قال حسام الخولى، سكرتير مساعد حزب الوفد، إن ما حدث من الشخصيات السياسية التى شاركت «مرسى» اجتماعاته وكونت معه جبهة وطنية، باعتباره الرئيس الفائز، ما كان ليقع من شخصيات فى مثل مكانتهم دون انتظار النتيجة الرسمية من قبل اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، لافتا إلى أن هذه الشخصيات لا تمثل سوى أنفسها وليس لها صفة حزبية. وأضاف الخولى، ل«الوطن»: «لو فاز مرسى، فعليه تكوين جبهة وطنية لمصر كلها عن طريق اختيار الشخصيات ذات الكفاءة، الذين سيدفعون البلاد بخبراتهم فى كافة المجالات للأمام وللتقدم، وليست الشخصيات التى تمتلك سيرة ذاتية لمشاركتها فى الثورة، مثل التى شاركت مرسى فى المؤتمر؛ فكلنا شاركنا فى الثورة ولا نتباهى بذلك؛ لأنه عمل وطنى». وأوضح أن، ما فعله «مرسى» إرضاء لأفراد وليس لمصر، وأن التعاون يجب أن يحدده المصلحة العليا للوطن، وليست المصالح الشخصية، وألا يكون هناك مجال للمجاملات فلا ينبغى إثابة أحد، لعمله مع «مرسى». ووصف نبيل زكى، المتحدث الرسمى لحزب التجمع، اتفاق الجبهة الوطنية بأنه «عبثى، والتفاف على الشرعية لأن مرسى لم يعلن رئيسا بعد»، وقال إن البعض حضروا لنفاق «مرسى» ولجماعة الإخوان المسلمين، ومحاولة للبحث عن مكان دافئ تحت جناحهم، حسب قوله. وتساءل زكى، عن المستجدات التى طرأت على هذه الشخصيات حتى تدعم مرسى للرئاسة، لافتا إلى أن مرشد «الإخوان» العام، أعلن عن إصرارهم على إقامة الخلافة الإسلامية، وأضاف: «انتماءات الشخصيات التى حضرت مدنية، ووقعوا على وثيقة العهد التى تنص على أنهم فى موقع المعارضة سواء كان الفائز الفريق أحمد شفيق أو مرسى، فما حدث حتى ينقلبوا على أنفسهم ويخرجوا عن مبادئهم المعلنة»، وقال إن الجبهة الوطنية تأسست لإقامة الدولة المدنية وليست الدينية، وإن الدكتور حسن نافعة والإعلامى حمدى قنديل، لا يمثلان إلا أنفسهما، مشيرا إلى أن «هؤلاء ذهبوا لتقديم فروض الولاء لمرسى ولجماعة الإخوان». ورفض الدكتور عماد جاد، رئيس عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، تسيمة «الجبهة الوطنية»، قائلاً: «الأمر لا يزيد على أن مرشح الإخوان اجتمع فقط مع عدد من الشخصيات السياسية غير الحزبية، لدعم موقفه»، وأضاف إن «المصرى الديمقراطى الاجتماعى» يرى أن هناك استباقا لنتائج الانتخابات الرئاسية من جانب الإخوان ومحاولة للضغط على المجلس العسكرى واللجنة العليا للانتخابات قبل ساعات من إعلان النتيجة. وعن وعود «مرسى» بتشكيل حكومة ائتلافية ورئيس وزراء من خارج جماعة الإخوان، قال جاد: «الجماعة وقياداتها يطلقون الوعود ويتقربون من القوى المختلفة حين حاجتهم للدعم، وعند تحقق مصالحهم ينقلبون على هذه الوعود». ويرى الدكتور السعيد كامل، رئيس «الجبهة الديمقراطى»، أن «مرسى» دعا الشخصيات التى تريد التوافق معه حول ما يطرحه، وأشار إلى أنه لو كان يريد توافقا وطنيا حقيقيا، لدعا لاجتماع جميع القوى السياسية والحزبية. وأشار إلى أن «مرسى» اهتم فقط بجزئية الإعلان الدستورى المكمل وتجاهل اللجنة التأسيسية للدستور، وكان عليه تقديم التنازلات للقوى السياسية المشاركة معه فى اللجنة التأسيسية، مضيفاً: «مرسى والإخوان لا يبحثون إلا عن مصلحتهم الشخصية، ويحاولون استخدام بعض الشخصيات والقوى السياسية كسلاح معهم فى معركتهم ضد المجلس العسكرى».