قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الإثنين، إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، تعد تحريضاً على القتل وضمانة للإرهاب اليهودي بالحماية من العقاب. جاء ذلك عقب رفض ليبرمان، دفع تعويضات لعائلة الدوابشة، التي أقدم مستوطنون على حرق منزلهم في قرية دوما جنوب نابلس في الضفة الغربية في يونيو 2015، ما أدى إلى مقتل جميع أفراد العائلة باستثناء طفل صغير. وعبرت الخارجية في بيان صحفي، عن دهشتها واستغرابها من الصمت الدولي تجاه تصريحات ليبرمان، التي تشكل دعوة تحريضية، لارتكاب المزيد من جرائم القتل والحرق ضد الفلسطينيين. وشددت الوزارة الفلسطينية، على أن عدم اعتراف ليبرمان بضحايا الإرهاب اليهودي المنظم، التي تدعمه وترعاه الحكومة الإسرائيلي، يعد شكلاً من أشكال التمييز العنصري، الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، مطالبة، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول كافة، باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الشعب الفلسطيني من إرهاب إسرائيل والمستوطنين، وفقا لما ذكرته وكالة"سبوتنيك" الروسية للأنباء. وأضافت "الخارجية الفلسطينية": "غياب الفعل الدولي الرادع بات يشجع الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين على التمادي في تكريس نظام الفصل العنصري، وشرعنته في فلسطين، بما يفرضه من جرائم يومية ضد أبناء شعبنا". وأوضح أن "سياسات ومواقف أركان اليمين الحاكم في إسرائيل تشكل الحاضنة الحقيقية لعصابات المستوطنين الإرهابية، ولجرائم الإعدام الميداني التي يمارسها جنود الاحتلال ضد الفتيه والشبان الفلسطينيين، وهي التي تشجع المستوطنين على مواصلة ارتكاب جرائمهم بحق المواطن الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته". وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية، وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة عن جرائم المستوطنين، وعن عمليتي دهس قام بهما مستوطنين بالأمس ضد طفلين فلسطينيين وإصابتهما بجروح خطيرة في كل من الخليل، وخربة ارفاعية جنوب يطا ولاذ المستوطنان بالفرار.