رحب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالبابا فرنسيس في مصر، بلد التاريخ والحضارة، حيث يجري نهر النيل، وحيث جاءت العائلة المقدسة هنا وطافت البلاد شرقا وغربا ومنحت الأرض والشعب البركة. وأضاف البابا تواضروس، خلال استقباله لبابا فرنسيس في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية، "زيارتكم اليوم هي خطوة جديدة على طريق المحبة، في عالم يتوق لجهود مخلصة في نشر السلام ونبذ التطرف، أهلا بكم في مصر التي تدفع كل يوم ضريبة المحبة من ذكي الدم وزهرة الشباب". وتابع "لم يكن اختيارنا للعاشر من مايو محض صدفة، بل هو مناسبة لزيارة مثلث الرحمات البابا شنودة لسلفكم البابا في العام 1973، كما أن لتاريخ زيارتكم اليوم دلالة روحية، وهي أعياد الفصح، ويذكرنا بتلميذي عمواس، وهما يتحاوران اقترب إليهما يسوع وكان يمشي معهما". "الوحدة في عالم اليوم أهم شهادة للمسيح يمكن أن نقدمها للعالم، لذلك نصبو إلى اليوم الذي نشترك فيه في كسر الخبز على المذبح، والذي تدق فيه الكنائس إعلانا بقدوم المخلص أو قداسته". "ونشكر الكنيسة الكاثوليكية ولأيادي آبائها ورهبانها البيضاء، على تجاربها العصرية أثيرة المضمون في مصر، وشكر آخر لكنيستكم نيابة عن كثير من المصريين بالخارج، حيث لم يتوان الكرادلة عن فتح كنائسهم لأبنائنا لأدداء صلواتهم". "نعبر عن تقديرنا لشخصكم الحبيب ومجهودكم على الساحة العالمية، فاختياركم لاسم القديس فرنسيس الأسيزي يحمل دلالته، وسرتم على نهجته، بعد أن عرج إلى مصر منذ الف عام، وأقام مع السلطان الكامل واحدة من أهم حوار الحضارات".