التقت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، اليوم، الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في اجتماع مغلق بالقاهرة استمر لنحو ساعة، والتقت عقب ذلك القيادي بحزب الوفد منير فخري عبدالنور، الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطني. وبحسب مصدر دبلوماسي من بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، فإن آشتون والعربي ناقشا "سبل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وآخر تطورات الأزمة السورية". وأوضح المصدر أن آشتون "أكدت خلال اللقاء ضرورة دعم اللاجئين السوريين، بغض النظر عن الموقف من الأزمة السورية بالنسبة لأي دولة"، مشيدة بدور مصر في استضافة أعداد كبيرة منهم. وفيما أُلغي لقاء كان مقررا مع حزب النور السلفي بسبب عدم التوافق حول الموعد، بحسب تصريح من عمرو المكي مساعد رئيس حزب النور للشؤون الخارجية، التقت آشتون أمين عام جبهة الإنقاذ منير فخري عبدالنور. وقالت مصادر مقربة من الاجتماع إنه "تناول تطورات الشأن المصري والاستحقاقات الانتخابية التي ستشهدها مصر خلال المرحلة المقبلة، وفرص مشاركة الجبهة في الانتخابات البرلمانية" وأضافت المصادر أن آشتون بحثت مع عبدالنور "سبل وإمكان تقديم المساعدة من قبل الاتحاد الأوروبي للمرحلة الانتقالية في مصر". وقالت آشتون في تصريح لها قبيل زيارتها للقاهرة التي بدأت أمس إن "هذا هو أنسب وقت لزيارة المنطقة، وذلك على خلفية الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة لاستئناف محادثات السلام في الشرق الأوسط، وسأستطلع مدى إمكان تقديم دعم إضافي لهذه الجهود بالنسبة للإسرائليين والفلسطينيين، لإعادة إشراكهم في الجهود الرامية لحل تفاوضي". وأضافت، في بيان صدر أمس عن الاتحاد الأوروبي بالقاهرة: "كما أتطلع لمناقشة إمكان تقديم المساعدة من قبل الاتحاد الأوروبي للمرحلة الانتقالية في مصر، وستمنحني هذه الزيارة الفرصة لتأكيد زيادة الدعم الذي يقدمه الاتحاد لجميع المتضررين من القتال في سوريا، وأشيد بجميع دول الجوار التي تستضيف اللاجئين السوريين، وأبدي قلقنا إزاء أعمال العنف الأخيرة في العراق، كما أعبر عن رغبتنا في تقديم المساعدة للعراق لإرجاع العملية الانتقالية لمسارها الصحيح".