تدور اشتباكات عنيفة اليوم بين القوات النظامية السورية مدعومة من حزب الله اللبناني ومقاتلين معارضين في محيط مقام السيدة زينب في ريف دمشق، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد عن وقوع "اشتباكات بين الكتائب المقاتلة من جهة والقوات النظامية وعناصر حزب الله اللبناني من جهة أخرى، في محيط مشفى الخميني ببلدة الذيابية" القريبة من بلدة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي. وأشار الى تعرض مناطق في الذيابية وبلدة بيبلا القريبة منها للقصف بقذائف الهاون والمدفعية، مشيرا الى "محاولة من قوات النظام لاقتحام هذه المناطق". وتعتبر هذه المناطق مختلطة بين السنة والشيعة، ويعتبر مقام السيدة زينب الديني مركز حج مهم للشيعة خصوصا. وبرر حزب الله لدى كشفه أخيرا مشاركته في القتال إلى جانب قوات النظام في سوريا هذا العمل بأنه للدفاع عن الشيعة ومقاماتهم الدينية في وجه "المجموعات المسلحة"، قبل أن يعلن أمينه العام حسن نصرالله أن حزبه لن يسمح "بسقوط سوريا" وأنه سيواصل تحمل مسؤولياته و"سيكون حيث يجب أن يكون". وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها أن القوات النظامية قامت "بقصف هو الأعنف بالصواريخ والهاون" على الذيابية، مشيرة إلى وقوع "أكثر من 150 قذيفة خلال ساعة أدت إلى وقوع جرحى وشهداء". كما لفتت إلى وصول "تعزيزات عسكرية كبيرة لحزب الله ولواء أبي الفضل العباس" الذي يضم مقاتلين شيعة معظمهم سوريون. ولعب حزب الله دورًا كبيرا مؤخرا في سيطرة قوات النظام على مدينة القصير الاستراتيجية في محافظة حمص (وسط)، والقريبة من الحدود اللبنانية، بعدما كانت تحت سيطرة المقاتلين المعارضين لأكثر من عام.