تدور اشتباكات عنيفة الاربعاء بين القوات النظامية السورية مدعومة من حزب الله اللبناني ومقاتلين معارضين في محيط مقام السيدة زينب في ريف دمشق حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد عن وقوع اشتباكات بين الكتائب المقاتلة من جهة والقوات النظامية وعناصر حزب الله اللبناني من جهة أخرى، في محيط مشفى الخميني ببلدة الذيابية القريبة من بلدة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي. واشار الى تعرض مناطق في الذيابية وبلدة بيبلا القريبة منها للقصف بقذائف الهاون والمدفعية، مشيرا الى محاولة من قوات النظام لاقتحام هذه المناطق". وتعتبر هذه المناطق مختلطة بين السنة والشيعة، ويعتبر مقام السيدة زينب الديني مركز حج مهم للشيعة خصوصا. وبرر حزب الله لدى كشفه اخيرا مشاركته في القتال الى جانب قوات النظام في سوريا هذا العمل بانه للدفاع عن الشيعة ومقاماتهم الدينية في وجه المجموعات المسلحة قبل ان يعلن امينه العام حسن نصرالله ان حزبه لن يسمح بسقوط سوريا وانه سيواصل تحمل مسؤولياته و سيكون حيث يجب ان يكون. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها ان القوات النظامية قامت بقصف هو الاعنف بالصواريخ والهاون" على الذيابية، مشيرة الوقوع اكثر من 150 قذيفة خلال ساعة ادت الى وقوع جرحى وشهداء. كما لفتت الى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لحزب الله و لواء ابي الفضل العباس" الذي يضم مقاتلين شيعة معظمهم سوريون. ولعب حزب الله دورا كبيرا مؤخرا في سيطرة قوات النظام على مدينة القصير الاستراتيجية في محافظة حمص (وسط)، والقريبة من الحدود اللبنانية، بعدما كانت تحت سيطرة المقاتلين المعارضين لاكثر من عام وفي مناطق اخرى من البلاد، دارت اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط حاجز مجبل الزفت على طريق أريحا (شمال غرب) اللاذقية (غرب) مما أدى لإعطاب دبابتين للقوات النظامية وخسائر بشرية في صفوفها وسيطرة الكتائب المقاتلة على الحاجز، حسبما نقل المرصد. وفي ريف اللاذقية، افاد المرصد عن وقوع انفجار مستودع ذخيرة داخل مركز عسكري في منطقة البصة الواقعة على المدخل الجنوبي لمدينة اللاذقية ما اسفر عن سقوط 13 جريحاً عسكريا على الاقل بعضهم بحالة خطرة. اما التلفزيون السوري، فذكر من جهته، ان انفجارا وقع في منطقة البصة في احدى وحدات الهندسة العسكرية وانه "ناجم عن خطا فني" واسفر عن وقوع ستة جرحى اصاباتهم طفيفة.