أكد الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، أن الأفكار الموازية لمشروع محور قناة السويس لا يتعارض مع فكرة المشروع الذي طرحته حكومة هشام قنديل، ولكنه طرح أولويات ولابد من البدأ، مطالبا الحكومة بالاستماع إليها قبل إقرار قانون محور القناة، لأنهم جديرين بذلك خاصة وأنهم شباب متخصص في مجال اللوجيستيات والنقل البحري والملاحي. جاء ذلك خلال عقد مؤتمر الشباب 2020 في شرق بورسعيد مساء أمس، وحضره عدد من مشايخ القبائل ببالوظة وسهل الطينة ورمانة، برئاسة المهندس هشام محجوب. وتم خلال اللقاء، عقد مقارنة بين تنمية منطقة سيناء وميناء هونج كونج بالصين الذي حتل المرتبة الثانية على موانئ العالم، وكيف أن مصر تتمتع بمميزات أفضل منه، ولكنه يتفوق علينا. وقال المهندس محجوب إن الفريق عقد مقارنة بين المينائين، وأن الحكومة المصرية تجاهلت أبناء سيناء في تنفيذ مشروعها وأنها لجأت للرئيس مرسي أكثر من لجوءها إلى أهالي المنطقة ومجلس النواب، بدليل الإحصائية التي أكدتها المقارنة عند كتابة القانونين، فقد لجأت الحكومة المصرية إلى الرئيس محمد مرسي 10 مرات، في حين كان عدد اللجوء إلى الرئيس في مشروع هونج كونج "صفر"، كما لجأ المشروع للحكومة المصرية مرتين فقط في حين كانت عدد المرات في هونج كونج 60 مرة، ولجأ المشروع في مصر إلى البرلمان ممثل الشعب مرة واحدة، وفي هونج كونج 50 مرة، فيما لجأ المشروع إلى أهل المنطقة في هونج كونج 65 مرة وفي مصر "صفر". وأكد محجوب، أن الغريب أن القائمين على المشروع في الحكومة تعجبوا من كيفية اللجوء إلى أهالي المنطقة في تنفيذ المشروع رغم أنهم آلية التنفيذ في العمل. وقال محجوب، إن قانون المشروع لم يذكر مرة واحدة دور المجالس المحلية بالمحافظات التي هي عصب التنفيذ رغم أن الدستور المصري الجديد ينص على أهمية دورهم في التنمية المحلية. وخرج المؤتمر بتوصيات، وهي منح الأولوية لتطوير ميناء غرب بورسعيد وتأجيل محطة الحاويات الثانية التي وافقت الحكومة على بناءها وتواجه مشاكل مالية كبيرة، خاصة أن تطوير ميناء الغرب سيحقق عوائد كبيرة تقدر ب 3.5 مليار جنيه، متمثلة في تداول 7 ملايين حاوية مقارنة بميناء هونج كونج ثاني أكبر موانئ العالم والذي تقل مساحتة، وقصر أرصفته، لكن التطوير يؤهله لأن يصبح من أكبر موانئ العالم، كما قدم المؤتمر دراساته للحكومة للِاطلاع عليها. وبشأن بناء محطة جديدة في شرق بورسعيد، فهي تحتاج إلى 5 مليار جنيه لعمليات التكريك و5 سنوات للانتهاء من التنفيذ ووقتها لن يكون لها فائدة لأن خطط التطوير في جميع موانئ العالم قاربت على الانتهاء والحل هو تطوير ميناء الغرب الذي لن يحتاج سوي عام ونصف فقط وتكلفته أقل بقليل وعائداته تعادل ثلثي عائد قناة السويس والأهم من ذلك أن دخله كله لخزينة الدولة، لأن اشتثماراته كلها مصرية 100%. أما المحطة الجديدة فستكون بنظام b.o.t المجحف، والذي كلف الدولة 2 مليار جنيه في بناء المحطة الأولى ما زالت تسدد فوائدها حتى الآن.