أعلن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون الاثنين أنه لا يرى "بديلا عن قيام دولة فلسطينية"، وذلك في خطاب ألقاه بالقرب من تل أبيب بمناسبة الذكرى التسعين لميلاد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز. وقال كلينتون في مركز بيريز الاكاديمي في ريحوفوت "لا اعتقد أنه خلال كل هذه السنوات كان هناك بديل جدي يحافظ على الطابع الأساسي لدولة إسرائيل بوصفها دولة يهودية ولكن ديموقراطية تتمتع فيها الأقليات بحق التصويت". وأضاف "مهما كان عدد المستوطنين الذين يعيشون في الضفة الغربية فان الفلسطينيين سيكون لديهم على الدوام عدد أكبر من الأطفال". وتم في الولاية الأولى للرئيس أوباما توقيع اتفاقات كامب ديفيد بين اسرائيل والفلسطينيين عام 1993. وأوضح "يجب بطريقة او بأخرى أن تعيشوا مستقبلا مشتركا مع جيرانكم". وشارك في الاحتفال عدد كبير من الوزراء والنواب الإسرائيليين. واعتبر كلينتون في خطابه أن شيمون بيريز هو "من أكثر من لهم قدرة على رؤية المستقبل". وذكر أيضا بصداقته لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحق رابين الذي اغتاله متطرف يهودي عام 1995. وقال أيضا "اليوم الأكثر سوداوية في عهدي كان يوم مقتل رئيس الوزراء رابين. لا يمر أسبوع إلا وأفكر فيه". ويأتي كلام كلينتون في الوقت الذي استبعد فيه عدة مسؤولون في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قيام دولة فلسطينية، ومن بينهم وزير الاقتصاد نفتالي بينيت. وقال بينيت الاثنين في مؤتمر عقده مجلس "يشع" الاستيطاني الذي كان رئيسه في السابق، أن "فكرة إنشاء دولة فلسطينية على أرض إسرائيل التاريخية وصلت إلى طريق مسدود"، وتشمل عبارة "ارض اسرائيل التاريخية" الضفة الغربية. وقنلت الاذاعة العامة تصريحات بينيت. وذكرت وسائل الاعلام أن كلينتون سيتلقى نصف مليون دولار أميركي (375 الف يورو) على خطابه ما أثار ضجة في الوقت الذي تعتمد الحكومة الإسرائيلية ميزانية تقشف. ونقل عن الرئيس الأميركي السابق قوله أن المبلغ باكمله سيذهب لصالح مركز بيريز الأكاديمي لتمويل المنح الدراسية.