سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى السياسية بالإسكندرية ترفض تعيين "بيبرس" محافظا.. وتعتبر الحركة الأخيرة "استكمالا للأخونة" "الحريري": حركة المحافظين محاولة استباقية لإجهاض مظاهرات 30 يونيو
بدأت القوى السياسية في الإسكندرية، الاحتجاج ضد تعيين المستشار ماهر بيبرس كمحافظ للإسكندرية خلفا ل"محمد عباس عطا"، رافضين ما وصفوه باستمرار الزج بالعسكر والإخوان في مناصب الإدارة المحلية، من محافظين ومديري إدارات ورؤساء أحياء ووكلاء وزارات، متوقعين سعي الجماعة لاستكمال خطة أخونة المحافظات ال17 الباقية لإقصاء كل من يصلح للمواقع القيادية لصالح المنتمين والمرتبطين بها. واعتبر أبو العز الحريري، المرشح الرئاسي الخاسر، والقيادي بحزب التحالف الشعبي، أن حركة المحافظين بالكامل لا تعدو كونها محاولة استباقية لإجهاض مظاهرات يوم 30 يونيو المقبل، عبر امتصاص جزء من الغضب الشعبي الناتج عن فشل وإخفاقات المحافظين السابقين، وهو ما وصفه ب"الغير مجدي"، حيث إن المحافظين الجدد ليسوا من أهل الخبرة بما يمكنهم من إصلاح ما أفسده سابقوهم. وأضاف الحريري، ل"الوطن"، أن جماعة الإخوان يسعى لترتيب الأوضاع في الإدارات المحلية، لمساعدتها على الفوز في الانتخابات النيابية المقبلة، ما أجبرهم على تغيير المحافظين غير المنتمين إلى الجماعة بغيرهم من المنتمين أو التابعين والمحبين لها، وهو ما يكمل خطة مكتب الإرشاد والنظام الحاكم للسيطرة على مؤسسات الدولة. واستنكر الحريري "خطوات النظام الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين على حساب الكثير من المصريين الذين من الممكن أن يصلحوا لهذه المناصب"، مضيفًا "أنهم يريدون من يعملون تحت رئاسة خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، في السياسات المنحازة للأغنياء ضد الفقراء، والتي تتبنى موقفا طائفيا ومناصر للاحتكار". وأعلنت حركة شباب اليسار بالإسكندرية، رفضها لحركة المحافظين الجديدة بالكامل، مطالبة جموع المصريين بالدفاع عن مدنية الدولة، وعدم السماح بإلقائها في أحضان العسكرية ولا الدينية بعد تغيير 17 محافظا من بينهم 7 عسكريين و7 من الإخوان و3 مستقلين، على حد وصف البيان الصادر عن الحركة. وطالبت الحركة باختيار المحافظين عبر آلية الانتخاب الحر المباشر من داخل المحافظة، لاختيار شخص يمتلك مشروعا وطنيا لتطوير المحافظة، داعية الجماهير المصرية للنزول إلى الميادين والاعتصام بجوار الثوار وإضراب العمال العام حتى إسقاط النظام. وأعلن بيان حركة شباب اليسار بالإسكندرية، بدء الاحتجاجات ضد المستشار ماهر بيبرس، قبل تسلمه لمنصبه، لإقالته والنائب الإخواني الدكتور حسن البرنس، واختيار محافظ يلبي احتياجات أبناء المحافظة. وقال أحمد سلامة، أمين حزب التجمع بالإسكندرية، إن الحملة الشرسة التي وجهت ضد حسن البرنس لرفضه محافظا للإسكندرية أتت بثمارها وتمت الاستجابة لمطلب جموع المواطنين بالمحافظة، لافتا إلى أن هذا ما يؤكد خوف الرئيس محمد مرسي وحكومته من مظاهرات 30 يونيو لذلك تراجعوا في تعيينه. وأضاف سلامة، أن "هناك تضاربا في أسماء المحافظين، ولم يتم الإعلان عنه صريحا، وأن اللواء طارق مهدي اعتذر عن المنصب بعدما تم إعلان اسمه بين أسماء المحافظين الجدد". فيما وصف أحمد ماهر، أمين حزب الوفد بالمحافظة، المستشار محمد بيبرس ب"الكومبارس"، وأن المحرك الأساسي للمحافظة هو نائبه حسن البرنس، لافتا إلى أن القوى السياسية لن تقبل بوجود محافظ خفي وكومبارس يكون المحرك الأول هو النائب، مضيفا "تعيين ببيرس لن يمر مرور الكرام، ولن تقبل القوى السياسية به كمحافظ للإسكندرية". وأشار محمد سعد خير الله، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة الدولة، أن إسقاط النظام بشكل كامل هو الحل، معتبرًا أن حركة المحافظين لا تعدو كونها "ترقيعات" لإصلاح أوضاع قارب أوشك على الغرق، بحد تعبيره.