منها ضمانات أمريكية، شروط جديدة ل نتنياهو قبل أي صفقة مع حماس    رئيس كوريا الجنوبية: سنتصدى لتهديدات بيونج يانج مع واشنطن وطوكيو    بعد نهاية الجولة الثانية النارية، ترتيب الدوري الإنجليزي وموقف ليفربول    رصاصة طائشة.. مصرع طفل بطلق ناري عن طريق الخطأ خلال احتفالية بقنا    بيطارد "لعبة الحبار"،"صائدات الشياطين" يحقق إنجازا تاريخيا ويتصدر شباك التذاكر عالميا    زاهي حواس: مفاجآت داخل الهرم الأكبر قريبا    أول تعليق من «اتحاد شباب المصريين بالخارج» بعد القبض على صاحب مبادرة حماية السفارات    رابطة تجار السيارات: انخفاض الأسعار بسبب السيطرة على ظاهرة «المستهلك التاجر»    محمد ثروت: الراحل سمير غانم خفيف الظل وسيظل معشوق الجماهير    ابعدوه عن البطاطس.. الطريقة الصحيحة لتخزين البصل لتجنب العفن    "صلى العشاء وتوقف قلبة".. أسرة القارئ محمد رضا الطنطاوي تكشف ل مصراوي أسباب وفاته- صور    اشتباكات بين قوات الأمن السورى وقسد فى دير الزور    مجزرة جديدة بقصف مُجمّع ناصر الطبي بخانيونس .. استشهاد 6 صحفيين يكشف انحياز الوكالات الأجنبية للاحتلال    كندا: نشعر بالفزع من القصف الإسرائيلي على مستشفى ناصر في قطاع غزة    وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظرائه الأوروبيين الضمانات الأمنية لأوكرانيا    ترامب يطلق تصريحات غاضبة بعد قصف إسرائيل لمستشفى ويتحدث عن موعد لإنهاء الحرب في غزة    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الثلاثاء 26 أغسطس 2025    طبيعة إصابة بن رمضان وموقفه من مباراة الأهلي وبيراميدز    كولر مرشح بقوة لخلافة يورتشيتش في بيراميدز    «مينفعش اللي عمله.. مفيش لاعب في الدوري يعمل كده!».. محمد فضل يفتح النار على نجم الأهلي    كمال درويش: سحب أرض أكتوبر يؤدي إلى انهيار الزمالك    بداية قوية لدوري المحترفين.. 5 حالات طرد و24 هدفًا في الجولة الأولى    "انفعال يورشيتش واحتفالات عبدالعاطي".. لقطات من مباراة بيراميدز وموردن سبورت (صور)    بعد تعادل الأهلي وخسارة بيراميدز.. جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز    أسعار الخضار في أسوان اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025    وفاة القارئ الشاب محمد رضا الطنطاوي.. وأسرته تُعلن موعد ومكان الجنازة    غرق شاب بنهر النيل في إسنا بالأقصر أثناء صيانة "ذهبية" والبحث عن جثمانه (صور)    سقوط "بنت الباشمهندس" في الوحل بسبب التمثيل، البلوجر "لوليتا" تكشف سر نشر فيديوهات مخلة    بالأسماء.. مصرع وإصابة 11 شخصًا في حادث تصادم بكفر الدوار بمحافظة البحيرة    السيطرة على حريق محل بقالة فى حدائق أكتوبر دون اصابات    غرق طفلين بمياه ترعة المهدية بأبو المطامير بالبحيرة    رسميًا بعد الزيادة الجديدة.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025    ارتفاع عباد الشمس 5 جنيهات وانخفاض كريستال، أسعار الزيت اليوم في الأسواق    القاهرة للدراسات: الصناعات التحويلية قاطرة التنمية الصناعية في مصر    تعذيب حتى الموت بقسم عين شمس .. وتدوير 5 معتقلين وترحيل العشرات بالشرقية وظهور 3 آخرين    بينهم أشرف زكي وشريف الدسوقي.. فنانون يشاهدون عرض «العشاء الأخير» الفائز بجائزة «القومي للمسرح» (صور)    نشاط واضح في بيت المال.. حظ برج الدلو اليوم 26 أغسطس    حميد الشاعري ل أنغام بعد وصولها مصر: مليون حمد لله على السلامة    بمشاركة الآلاف داخل مصر وخارجها.. الأزهر يطلق مبادرة لقراءة القرآن كاملاً في جلسة واحدة يوم 30 اغسطس    مواقيت الصلاة في أسوان اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025    تنقذ حياة سيدة مسنة.. كواليس نجاح استئصال مرارة تحوي أكثر من 1000 حصوة بمعهد ناصر    بيقرمش من بره وطري من جوه.. طريقة تحضير الجلاش بالكريمة    نجاح أول زراعة رئة خنزير في إنسان ميت دماغيا في الصين    طريقة عمل الكشك ألمظ بمذاق لا يقاوم    رئيس البرلمان العربي: حرب الإبادة الإسرائيلية انتهاك لكل القوانين والأعراف    التعليم العالي: إعفاء طلاب مدارس "STEM" من قيود التوزيع الجغرافي بالتنسيق    غرفة صناعة الدواء: غش الأدوية في مصر أقل من النسب العالمية    رئيس «القومي للمرأة» تشيد بدعم مجلس الدولة في اعتلاء المرأة منصة قضائه    «التنمية المحلية» عن ضبط الصحفي إسلام الراجحي: ليس لانتقاده غياب النظافة ولكن لصدور حكم قضائي ضده    مهرجان فينيسيا يُطلق دورته ال82 غدًا    تحذير من «الأرصاد» بشأن حالة الطقس اليوم الثلاثاء: «حافظوا على سلامتكم»    رفعت قضية طلاق على زوجي وأعيش معه؟ أمين الفتوى يجيب    الأزهر يطلق مبادرة لقراءة القرآن كاملاً في جلسة واحدة يوم 30 أغسطس    فى زيارة مفاجئة.. محافظ أسوان يتابع مبادرة " خفض الأسعار " بالمجمع الإستهلاكى بالشيخ هارون    ما هي سنن الصلاة وهل نحاسب عليها؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    انتخابات الشيوخ 2025.. استمرار تصويت المصريين في 3 دول عربية وأخرى إفريقية وأوروبية بجولة الإعادة    موعد إجازة المولد النبوي 2025.. تفاصيل الإجازات المتبقية خلال العام للقطاع العام والخاص    محافظ البحيرة تعتمد تنسيق القبول للمرحلة الثالثة والأخيرة بالصف الأول الثانوي بحد أدنى 215 درجة ولفصول الخدمات 170 درجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس «الكتب والوثائق» السابق: وزير الثقافة ينفذ مخططاً لتدمير الدار.. وقرارته "اعتباطية"
نشر في الوطن يوم 17 - 06 - 2013

خرج علينا وزير الثقافة علاء عبدالعزيز بمفاجأة مدوية وأقال أغلب قيادات دار الكتب والوثائق التى يرى فيها المثقفون خطا أحمر وممنوع الاقتراب منه بالعبث أو بالقرارات العشوائية أو تعيين قيادات إخوانية، خصوصا أنها تحوى جميع الوثائق التى تؤرخ لوقائع مهمة فى التاريخ المصرى.
«الوطن» حاورت عبدالناصر حسن، رئيس دار الكتب والوثائق الذى أكد أن هناك خطرا يهدد تلك الوثائق فى ظل حكم الإخوان وأن هناك طلبا جرى رفعه لرئيس الوزراء لفصل دار الوثائق عن وزارة الثقافة وجعلها تابعة لإحدى الجهات السيادية، وهو الطلب الذى أرجأه رئيس الوزراء لعدم أهميته من وجهة نظره، لافتا إلى أن تاريخ الإخوان سيُمحى عن قريب على يد القيادة الحالية.
* ما تعقيبك على المجزرة التى ارتكبها وزير الثقافة علاء عبدالعزيز بإقالة 4 من قيادات دار الكتب والوثائق؟
- أود القول: إن ما يحدث هو نتيجة لاضطراب عام يعانيه المجتمع ككل، وما يحدث فى دار الكتب والوثائق جزء مما تعانيه مصر من انقسامات وفصائل متناحرة، ما يفسر غياب الرؤية وصعوبة التفسير لدى قيادات هذا العصر. أما فيما يتعلق بإقالة الأربع قيادات بدار الكتب والوثائق، فهو أمر كان متوقعا بالنسبة لى، خصوصا أن الوزير علاء عبدالعزيز سبق أن طلب منى إنهاء انتدابهم، وكان ردى الوحيد هو الرفض، خصوصا أن مسائل الإحلال والتجديد تحتاج وقتا وأن يكون هناك خبرة لدى القيادات الجديدة حتى تستطيع إدارة هذا الصرح الذى يحوى تاريخا ووثائق وكنوزا لا تقدر بثمن، وأى خطأ سيقضى -وإن كان دون قصد- على هذا الصرح الذى يعد ثانى أكبر أرشيف على مستوى العالم، ووقتها لن يفيد البكاء على اللبن المسكوب.
* وماذا كان رد الوزير على رفضك؟
- قال لى انتظر قرار إنهاء انتدابك فى أى وقت.
* وما الأسباب التى ساقها وزير الثقافة لمطالبتك بإنهاء انتداب تلك القيادات؟
- لم يجد وزير الثقافة مبررا سوى أنه يريد ضخ دماء جديدة بين قطاعات الوزارة وأنه يريد تعيين أبناء دار الكتب والوثائق فى المناصب القيادية، إلا أن تلك الحجج سرعان ما ثبت عدم صحتها، فإذا ما كانت الحجة إنهاء انتداب المتعاملين من الخارج لتوفير المال العام، فلماذا انتدب الوزير قيادات من خارج دار الكتب والوثائق؟ ولماذا لم يجدد الدماء باختيار أبناء الدار؟ وأين التوفير فى تعيين قيادات لا خبرة لها بمتطلبات الوظيفة؟ وفى رأيى الشخصى، فإن الذين أقالهم أناس فى غاية الكفاءة والمهارة واستطاعوا خلال عام واحد فقط أن يطوروا منظومة العمل ويجددوا وسائل الأمن بدرجة فائقة ويقترحوا مشاريع قوانين لحماية الوثائق جرى رفعها لوزير الثقافة السابق صابر عرب، كما نجحوا فى حماية الدار فى وقت تعرضت فيه أغلب مؤسسات الدولة للحرق والسرقة والنهب، بل وأضافوا إليها. كما أن الإحلال والتجديد لا يكون بين ليلة وضحاها، بل بأسس، وسبق أن وضعنا نوابا لقيادات بعض قطاعات دار الكتب من أبناء الدار، ليجرى تصعيدهم فور انتهاء انتداب القيادات، وبذلك يصبح لديهم خبرة، لكن ما يفعله الوزير من قرارات اعتباطية يؤكد أنه يُملَى عليه ما يفعله وأن هناك مخططا يجرى تنفيذه بسرعة فائقة.
* لكن تصريحات الوزير الإعلامية أكدت أن لديه مستندات فساد على جميع قيادات الوزارة التى أنهى انتدابها وعلى من يريد معرفة الأسباب والدوافع أن يأتى إليه ليطلعه عليها!
- هذا الكلام يدينه ويعرضه للمساءلة القانونية، فإذا كان هناك فساد، فلماذا لم يُحِل هؤلاء إلى النيابة، أو يتقدم ببلاغ واحد ضد حالة الفساد المستشرى التى كشف عنها، والتى قال إنها وصلت ل60% فى جميع قطاعات الوزارة؟ فهذا الكلام يدينه بتهمة التواطؤ مع تلك القيادات وتركها دون محاسبة.
* انتابت المثقفين والقائمين على العمل الثقافى حالة من التخوف غير المسبوق على مستقبل الوثائق الموجودة بدار الكتب والوثائق، هل تلك التخوفات يمكن أن تتحقق على أرض الواقع؟
- إذا تحدثنا عن حماية إلكترونية، فإن وثائق الدار مؤمنة بالكامل بأحدث أجهزة الحماية والإنذار، ولا تصل إليها يد من الخارج، لكن الخوف يكمن فى اختراقها من الداخل أو أن تأتى قرارات وأوامر فوقية بخروج وثائق مصر أو تدميرها، خصوصا أن جميع الجهات أصبحت تحت سيطرة فصيل واحد، من أول المؤسسة التشريعية وحتى دار الكتب، وسبق أن طالبنا رئيس الوزراء هشام قنديل بفصل دار الكتب عن دار الوثائق وجعل دار الوثائق تابعة لإحدى الجهات السيادية لحماية الأرشيف الوطنى، وهو الأمر المعمول به فى العالم أجمع، وقدمنا طلبا رسميا رفعه وزير الثقافة السابق صابر عرب، إلا أن رئيس الوزراء أرجأ الموافقة على طلبنا بحجة أنه غير مهم فى الوقت الحالى.
* وما أهم الوثائق التى تحويها الدار وهناك تخوف من ضياعها؟
- تحوى الدار نحو مليون وثيقة يمس بعضها الأمن القومى من تقسيمات الحدود المصرية بين إسرائيل ومصر والسودان وليبيا، وهناك وثيقة تؤكد أن الاحتلال البريطانى أهدى ليبيا واحة مصرية وهى واحة خصبة، وتحوى العديد من آبار البترول كما تحوى الوثائق تقسيم الحدود بين الكويت والعراق وقطر والبحرين ووثائق عن مناطق متنازع عليها وجميع أملاك اليهود فى مصر، التى حصلنا عليها مؤخرا فى 30 جوالاً كانت معدة للتهريب، خلاف 57 ألف مخطوطة، كما تضم مجموعة نفيسة من أوراق البردى العربية من بينها مجموعة عُثر عليها فى كوم أشقاو بالصعيد، تبلغ مجموعها 3 آلاف بردية تتعلق بعقود زواج وبيع وإيجار واستبدال وكشوف وسجلات وحسابات خاصة بالضرائب أو تقسيم مواريث أو دفع صداق وغيرها، فضلا عن أقدم البرديات التى لم ينشر منها إلا 444 بردية. كما تحتوى الدار على مجموعة طيبة من الوثائق الرسمية التى تتمثل فى حجج الوقف ووثائق الوزارات المختلفة وسجلات المحاكم وغيرها، وتمتلك الدار مجموعة طيبة من النقود العربية يعود أقدمها إلى سنة وتشمل مجموعاتها تشكيلة كبيرة من مخطوطات القرآن المكتوبة على الورق والجلد وبعضها فى الخط الكوفى القديم. وهناك مجموعات من مخطوطات البردى من مختلف أنحاء مصر بعضها يعود للقرن السابع أو قبله، وهى منجم معلومات عن الحياة الاجتماعية والحضارية فى مصر فى بداية الإسلام. وفيها مجموعات عثمانية وفارسية قديمة أيضا.
* وماذا عن وثائق الإخوان؟
- لدينا وثائق أرشيفية لتاريخ الإخوان كله منذ أن أسس حسن البنا الجماعة، مرورا بحوادث الاغتيالات التى نفذها التنظيم وحادث المنشية واغتيال النقراشى باشا واغتيال «البنا»، وهناك وثائق تؤرخ لوقائع حديثة تتعلق بالإخوان وتمويلهم ونرجو ألا تمتد يد العبث لتطال تلك الوثائق المهمة؛ لأنها جزء من تاريخ مصر وليست جزءا من تاريخ الجماعة.
* طالب عدد من المثقفين بتشكيل لجنة من الجيش لإدارة دار الكتب والوثائق فى تلك الفترة الحرجة، ما رأيك؟
- دعوة وطنية صادقة من مثقفين يتخوفون على مستقبل مصر وهو مطلب أؤيده، وكم كنا نتمنى أن نحسن الظن بالناس، لكن حسن الظن بالناس أصبح عملة أرشيفية؛ فجميع التصريحات ثبت كذبها وتضليلها، والأكثر حيطة الآن أن نسارع لحماية تراثنا قبل أن تطاله أيدى الحرق أو السرقة أو البيع بأيدى القائمين عليها.
أخبار متعلقة:
دار الوثائق تحت حصار الإخوان
57 ألف وثيقة تواجه "التزوير والإخفاء والضياع"
الحدود ومحاضر البرلمان وتقارير «الداخلية».. أشهر الوثائق المصرية
العاملون: وثائق الدار "أمن قومي" وخوفنا عليها يزداد يوماً بعد يوم
خالد فهمي: سيطرة الإخوان على دار الوثائق تهديد لتراثنا الإسلامى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.