مصادر: جاسوس إسرائيل حاول تجنيد شباب ويرفض الكشف عن اسمائهم

مصادر: المتهم يرتبط بعلاقات مع شخصيات كثيرة فى مصر ويرفض الكشف عن الأسماء وكان يسعى لتجنيد شباب

كشفت مصادر سيادية أن المتهم بالتجسس لحساب إسرائيل يرتبط بعلاقات مع شخصيات كثيرة داخل مصر، وعثر بحوزته على تليفون محمول به أكواد للشخصيات التى يتعامل معها بالخارج، من دون أسماء. وقالت المصادر، ل«الوطن»، إنه كان يتنقل بين السويس والإسماعيلية وبورسعيد، لرصد تحركات الجيشين الثانى والثالث والسفن الحربية، وتصوير القوات والقيادات، وإنه وجد أثناء العصيان المدنى فى بورسعيد، والتقط صورا لنفسه وسط المتظاهرين، وأن من بين المضبوطات بحوزته خريطة لجميع جوانب ميناء بورسعيد، ومعلومات وصورا للسفن، التى تدخل يوميا، وأعدادها، والدول التابعة لها. وأضافت أن المتهم أعد جداول خاصة بأسماء ومواعيد الموظفين، وورديات العمل، كما أنشأ علاقات خاصة مع عدد من الموظفين، وكان يقدم نفسه بوصفه رجل أعمال كثير التنقل بين دول العالم.
وتابعت: «عثر معه على أكثر من بطاقة ائتمانية، وأكثر من رقم حساب، ومجموعة من جوازات السفر، بأسماء مختلفة، مشيرة إلى أنه سعى لتجنيد بعض الشباب عبر إيهامهم بالسفر للخارج، فيما رفض الإدلاء بأى أسماء كان يتعاون معها، خلال التحقيقات»، لافتة إلى أن المتهم كان يستعد للسفر قبل القبض عليه مباشرة. وقالت مصادر قضائية إن نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار هشام القرموطى، واجهت المتهم بتحريات المخابرات العامة، أمس، فاعترف للمرة الثانية أمام شادى البرقوقى، رئيس النيابة، بأنه باشر التخابر منذ عامين، وأن نشاطه كان قاصرا على متابعة الأوضاع فى مدن القناة، وإمداد الجانب الإسرائيلى بمعلومات عن تحركات السفن والقطع الحربية فى قناة السويس، وقال إنه كان يرسل تقارير دورية خلال أحداث العنف التى شهدتها مدينة بورسعيد، فى الأشهر الأخيرة، وانتهت بوجود الجيش الثانى الميدانى فى المدينة للسيطرة على الموقف.
وكشفت التحقيقات أن المتهم استأجر إحدى الشقق فى بورسعيد، ليباشر نشاطه فى جمع المعلومات منها، عن طريق أجهزة غير قابلة للتتبع.