وافقت الحكومة السودانية رسميا على المقترحات التي تقدم بها رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى تامبو أمبيكي للخروج من الوضع الراهن في العلاقات بين السودان وجنوب السودان والناتج عن استمرار دعم حكومة جنوب السودان لحركات التمرد المسلحة السودانية، وعدم انسحاب قواتها من مواقع تحتلها داخل الأراضي السودانية. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير أبوبكر الصديق، إنه تم إبلاغ الآلية الإفريقية رفيعة المستوى بذلك رسميا. وأوضحت وكالة الأنباء السودانية، اليوم، أن مقترحات الآلية الإفريقية بالنسبة للمنطقة الأمنية منزوعة السلاح تضمنت تكليف برنامج الاتحاد الإفريقي للحدود بتكوين فريق استشاري لتحديد خط الأساس للمنطقة (خط الصفر) على الأرض بالاعتماد على الإحداثيات الواردة في الخارطة التي قدمتها الآلية الرفيعة للطرفين. ويشارك في الفريق الاستشاري، ممثلون للبعثة المشتركة للمراقبة والتحقق الخاصة بالحدود على أن تبدأ هذه العملية بعد غد الثلاثاء وتستمر لمدة ستة أسابيع وعنده ستعقد الآلية الإفريقية اجتماعا باللجنة السياسية الأمنية المشتركة لإبلاغها بنتائج عملها، وفي هذه الأثناء فإن على الطرفين عمل كل ما يمكنهما لتنفيذ الاتفاقيات الخاصة بالمنطقة الآمنة منزوعة السلاح. وبالنسبة لدعم حركات التمرد، تضمنت المقترحات تكليف مفوضية الاتحاد الإفريقي ورئيس منظمة الإيجاد (رئيس وزراء إثيوبيا) باتخاذ الخطوات اللازمة للتأكد من حقيقة مزاعم الدعم والإيواء من قبل أي طرف للمتمردين المسلحين للآخر على أن تقدم كل حكومة كافة المعلومات اللازمة في هذا الصدد للآلية الإفريقية رفيعة المستوى بتاريخ أقصاه 20 يونيو الجاري.