رحبت جامعة الدول العربية بدعوة الرئيس المصري محمد مرسى لعقد قمة عربية مصغرة بشأن سوريا. وقال السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، في تصريحات صحفية اليوم الأحد"إن الجامعة العربية ترحب بأى تجمع عربي أو لقاء إسلامي على هذا المستوى، إلا أن الجامعة العربية لم تتلق حتى الآن طلب من مصر بشكل رسمى لعقد هذه القمة". وأضاف بن حلي أن "هذا قرار عربي صدر عن مجلس الجامعة العربية العام الماضي، ولكن تنفيذه قرار سيادى خاص بكل دولة عضو بالجامعة على حدة، من منطلق سيادتها الحرة ومواقفها من الأزمة السورية". وتابع قائلا "نحن في انتظار الطلب، وعندما تبلغنا مصر بشكل رسمى ستجري المشاورات الخاصة بذلك". وشدد بن حلي على أن "الجامعة العربية لازالت تدفع بجهودها نحو حل الأزمة السورية بالطرق السلمية، ووقف شلال الدم بشكل عاجل وإنقاذ سوريا". وقال مرسي في كلمته أمام "مؤتمر الأمة المصرية في دعم الثورة السورية.. معا حتى النصر"، بالعاصمة المصرية القاهرة أمس إن "استمرار الوضع في سوريا بهذا الإجرام يشير إلى أنه لابد من إجراءات عاجلة فعالة تجاه سوريا، ولقد بدأنا في الاتصال والتشاور مع كل الدول العربية والإسلامية لعقد مؤتمر قمة طارئ لنصرة الشعب السوري، فيجب أن نكون يدا واحدة". وحول الصعوبات التى يواجهها انعقاد مؤتمر "جنيف 2" بشأن سوريا، قال بن حلى "ما زالت المحاولات تبذل، حيث يجرى الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) اتصالات مع كل من أمريكا وروسيا وبعض الأطراف الأخرى ومع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى لإتمام عقد هذا المؤتمر الذى فتح حيزًا صغيرًا من الأمل". ويعد مؤتمر "جنيف 2" تطويرًا لمبادرة "جنيف 1" التي انطلقت في 30 يونيو 2012 وطرحها الإبراهيمي بهدف إنهاء النزاع الدائر في سوريا منذ مارس2011. وكان اتفاق "جنیف1" قد دعا إلى حل الأزمة سياسيًّا عبر تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برلمانية وتعديلات دستورية، غير أنه لم يشر إلى مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد؛ مما أثار خلافات دولية وإقليمية حول هذا الاتفاق.