اثنان من رسوم الجرافيتى تسببا أمس الأول فى حدوث شجار حاد بين شباب الثورة فى قنا وعدد من «الإخوان المسلمين»، فالشباب الذى استبق 30 يونيو وخرج يعبّر عن رأيه فى حكم «الإخوان» رسم على جدران مستشفى «الحميات» أمام نقابة المهندسين فى قنا، رسمتين، الأولى ل«خروف كبير» على رقبته «سكين تمرد»، والثانية ل«عبدالناصر» وهو يركل الرئيس مرسى، وهو ما أثار غضب المهندسين المنتمين إلى «الإخوان المسلمين». اعتدى «الإخوان» على شباب الثورة وحاولوا منعهم من استكمال الرسومات، إلا أن أهالى مدينة قنا تدخلوا بينهما وتضامنوا مع الثوار وطالبوهم بمواصلة عملهم، وقال عبدالله معتوق، المنسق العام لحملة تمرد، قائد حملة «أسبوع الجرافيتى» بقنا، إن أعضاء من نقابة المهندسين ينتمون إلى جماعة الإخوان قاموا بسبنا وقذفنا وحاولوا استخدام العنف إلا تجمهر الأهالى أدى إلى تراجعهم. تأتى رسومات الجرافيتى على جدران المحافظة ضمن فعاليات «أسبوع جرافيتى» لشباب الثورة وأعضاء حملة «تمرد»، رسموا خلاله العديد من الرسومات على أسوار سكة حديد مدينة نجع حمادى، وسور سكة حديد مدينة دشنا أمام مدرسة السادات، ومنطقة عمر أفندى التى يتمركز فيها الإخوان، ومحطة قنا، وعلى أسوار جامعة جنوب الوادى أمام مساكن عثمان، ومن أبرز العبارات التى كتبت: «ملعون أبو الإخوان»، «مفيش بنزين ولا سولار.. خربوها الإخوان والسلفيين»، «القرآن الكريم.. مش تجارة»، و«حكم الإخوان.. خراب بيوت». وأشار عبدالله العربى، المتحدث الإعلامى لحملة «تمرد» فى قنا، إلى أن حملة الجرافيتى تأتى ضمن استعداد القوى الثورية ليوم 30 يونيو. وأضاف أنه تم الاتفاق على عدم رفع أى أعلام لأحزاب أو حركات أو أشخاص، وترفع أعلام مصر وصور الشهداء فقط، مراهناً على نزول المواطن القناوى بكثرة فى الشوارع للمطالبة بإسقاط هذا النظام بعد استشعاره بحالة التردى فى الخدمات والتدهور الاجتماعى والاقتصادى.