أجواء غير عادية يعيشها عدد قليل من الأقباط في شمال سيناء، الذين رفضوا مغادرة مدينتهم رغم الأوضاع الأمنية، والاستهداف الممنهج لهم على يد مسلحي أنصار بيت المقدس، لم تمنعهم الأحداث الإرهابية من الاحتفال بعيد القيامة المجيد. وقال الأب ميخائيل، كاهن إحدى الكنائس بمدينة العريش، إن عيد القيامة في شمال سيناء شهد حضورًا ضعيفًا للغاية، حيث إن عدد المسيحيين الموجودين في العريش حاليًا قليل للغاية، موضحًا أن تأمين الكنائس كان طبيعيًا، وكالمعتاد دائمًا في مثل هذه الأعياد. وأضاف ميخائيل، في حديثه ل"الوطن"، أن كنيستين فقط في شمال سيناء، هما من احتفلتا بعيد القيامة المجيد، منهما المطرانية، بسبب قلة أعداد المسيحيين، والذين لم يتجاوزوا العشرات، موضحًا أن قيادات في محافظة شمال سيناء زارت المطرانية لتهنئة الأقباط هناك. وأكد ميخائيل أن أجواء عيد القيامة كانت طبيعية، رغم الأوضاع الأمنية الحرجة في شمال سيناء، والتي تسببت في منع كنيستين من أصل أربع كنائس من الاحتفال بعيد القيامة المجيد. من جانبه، أكد "ش.ب"، أحد أقباط مدينة العريش، أن عددا قليلا من الأهالي لا يتجاوز عددهم الخمس أسر هم فقط كل من تبقى في شمال سيناء، يقيمون بالقرب من مطرانية العريش، والتي تحظى بتأمين من قوات الجيش والشرطة، ويصعب اختراقها من المسلحين. وأضاف القبطي، ل"الوطن"، والذي رفض ضمن 4 عائلات أخرى مغادرة مدينة العريش، أن الأقباط هناك حرصوا على الاحتفال بعيد القيامة، في المطرانية القريبة من مسكنهم، مؤكدًا أن كنيسة أخرى في حي المساعيد، احتفلت أيضًا بعيد القيامة إلى جانب المطرانية. وصباح اليوم، زار اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، مطرانية ضاحية السلام في العريش لتهنئة المسيحيين بعيد القيامة المجيد، وسط وجود عدد محدود من العائلات المسيحية بمدينة العريش، فيما كان في استقبال المحافظ، الأنبا قزمان راعي مطرانية ضاحية السلام بالعريش، والأب جبريال إبراهيم وقيادات كنائس شمال سيناء.