رفض رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي ألقاه مساء اليوم قائلا له "حرام توريط لبنان وتعريض مصالح أبنائه للخطر وحرام الإصرار على مسار مجهول نهايته الخراب". واعتبر الحريري أن نصر الله لم تحالفه البلاغة في إسقاط الجرائم التي يشارك حزبه في ارتكابها بسوريا وادعائه بأن تيارالمستقبل يرسل المقاتلين ويدفن القتلى في سوريا، مشددا على أنه قدم دليلا جديدا على المسار الخطير الذي يقود البلاد إليه، والذي على حد توصيفه يريد له أن يتخطى حدود لبنان، ليطاول المشرق العربي. وقال، في بيان له مساء اليوم، يبدو أن السيد حسن قد بذل مجهودا خطابيا كبيرا لتبرير الانخراط في هذا المسار وتجميل الأهداف السياسية لمشاركة مقاتلي حزب الله في الحرب السورية، لافتا إلى أن نصرالله أظهر براعة في استخدام آلام الجرحى في المواجهات مع العدو الإسرائيلي لتغطية هذه المشاركة وابتداع الأسباب الموجبة لقتاله الدائر في سوريا. وأضاف إذا كان السيد يريد أن يرمي التهم جزافا بداعي البحث عن شركاء له في الجرائم التي تستهدف الشعب السوري، فليفتش عن أهداف أخرى غير تيار المستقبل.