أعلنت شركة فاركو للأدوية، عن إنتاج علاج جديد لمرض هشاشة العظام باسم "أوبراستا" بحيث يجمع بين الفاعلية العالية والسعر المناسب للمريض المصري حيث يقل سعره بنسبة 30% عن مثيله المستورد. وقال الدكتور شيرين حلمي، المدير التنفيذي لمجموعة شركات فاركو للأدوية، إنه يجب استغلال كافة خبراتنا الطبية وامكانياتنا الصناعية الدوائية لتوفير أفضل وأحدث الأدوية بأعلى تقنية وفاعلية عالمية للمريض المصري بتكلفة مناسبة ماديا، وذلك لعلاج جميع الأمراض خاصة المزمنة منها، مشيرا إلى أن شركة فاركو عملت كإحدى المؤسسات الوطنية على إنتاج أدوية مصرية تنافس في السوق المصري والعالمي بتكلفة تناسب المريض المصري. وأضافة الدكتور باسل الزرقاني، استاذ الروماتولوجي بجامعة القاهرة، إن إنتاج شركة فاركو دواءا جديدا لعلاج هشاشة العظام جاء من منطلق ارتفاع نسب الإصابة بالمرض مؤخرا بمصر ولذلك عملت فاركو على الاهتمام بتوفير عقارا فعالا ومناسب لغالبية المرضى ويتمتع بنفس فاعلية الدواء المستورد ولكن بتكلفة تقل بنسبة تتعدى ال 30%، موضحا أنه تمت ان الدراسات العالمية أثبتت أن نتائج المادة الفعالة مختبرة بشكل كبير عالميا واثبتت نجاحها بفاعلية. وأضاف الزرقاني، أن المادة الفعالة هو زوليدرونيك أسيد (Zoledronic acid) وهو علاج من عائلة البايفوسفونيت (Bisphosphonates)، يُستعمل لعلاج النساء اللاتي يعانينَ ترقّق العظام (Osteoporosis) بعد سن اليأس . وأشار إلى أن أكثر العظام عرضة للإصابة بالهشاشة، هي عظام منطقة الفخذ "ويحدث بها كسر بعظمة عنق الفخذ"، وعظام منطقة الرسغ ، ومنطقة العمود الفقري "ويحدث تحدب للعمود الفقري". وحول أعراض المرض، قال الدكتور تيمور الحسيني أستاذ جراحة العظام جامعة عين شمس ، إن "هشاشة العظام" مرض صامت يصاب به المريض بدون أي أعراض أو علامات جديرة بالملاحظة وغالبًا ما تكون العلامة الأولى هي كسر في عظام الفخذ أو المعصم أو العمود الفقري، ومن أعراض هشاشة العظام المتعارف عليها هي "نقص الطول تدريجيا بسبب انحناء الظهر، واستدارة الأكتاف، وآلام في الظهر والساق". وأشار إلى أن أسباب الإصابة بالمرض كثيرة منها أن هناك نوعين من الخلايا العظمية الرئيسية، النوع الأول هو خلايا بناءة للعظام osteocytes والنوع الثاني هو خلايا أكولة للعظام osteoclast ودائما يوجد توازن بين عمل هذين النوعين من الخلايا فما تأكله الخلايا الأكولة تعوضه الخلايا البناءة، ولكن ما يحدث في مرض هشاشة العظام هو اختلال التوازن حيث تزايد نشاط الخلايا الأكولة للعظام مما يؤدي إلى ضعف وهشاشة العظم رغم بقاء حجم العظم طبيعيا". وتابع: "أيضاً من المعروف أن العظام أنسجة حية تتكون من البروتينات والكالسيوم والتي يحتاجها أيضاً القلب والأعصاب وغيرها ولكن 99% من الكالسيوم موجود في العظام، وبالتالي فإن قلة تناول الكالسيوم ونقصه يعد من العوامل الرئيسية المؤثرة على كثافة العظام وبخاصة أثناء فترة النمو الحرجة كسن المراهقة". ويصيب مرض هشاشة العظام امرأة من بين كل أربع نساء بعد سن الخمسين، وامرأة من كل اثنتين بعد سن السبعين، ورجلاً من كل خمسة رجال بعد سن الستين؛ وتشير الدراسات إلى أن نسبة 80% من الإصابات تظهر بين السيدات اللاتي تجاوزن سن اليأس. وأوضحت الدراسات أن كثافة العظام تزداد في فترتي الطفولة والمراهقة حتى تصل إلى ذروتها في سن العشرين ثم تبدأ في النقصان بعد انقطاع الطمث عند النساء وبعد عمر 55 سنة عند الرجال؛ مما يجعل الإنسان أكثر عرضة لين العظام، لذلك فالكالسيوم مهم وضروري لبناء العظام منذ الصغر، وتقع على الأمهات مسؤولية جمة في المحافظة على صحة عظام أطفالهن؛ لتجنب الآثار السيئة المترتبة على سوء التغذية.