عالم الفضاء عالم مثير وغريب، صديقى الكاتب الصغير الموهوب محمد هشام علوان يأخذنا اليوم لرحلة لعالم الفضاء من خلال أحداث قصته الجميلة التى يهديها لكل الأصدقاء قصة (أتوبيس الفضاء). فى كوكب زحل، كانت تعيش كائنات فضائية بأمان وسلام، وفى أحد الأيام خرج بو الصغير مع والديه فى رحلة إلى كوكب أنطونيو، وركبوا مركبة فضائية مكونة من جزئين، الجزء الأول مخصص للأم والأب والجزء الثانى مخصص ل(بو)، وانطلقت المركبة فى الفضاء، وفجأة شعر (بو) باهتزازة شديدة فى المركبة، وأحس بأنه يسبح فى الفضاء، انفصلت مركبة (بو) وسقطت على الأرض، تجمع حولها الناس والشرطة، الكل يريد أن يعرف ما هذا الشىء الغريب. خرج (بو) من المركبة المحطمة سليماً فوجد الناس حوله. سأله الشرطى: من أنت وماذا تريد؟ قال بو: بو.. بو. ولكنهم لم يفهموا ماذا يقول، فأخرج بو جهازاً صغيراً، يترجم لغته إلى لغة الأرض، وحكى لهم حكايته تعاطف الناس والعلماء جداً معه. وفجأة انبعثت أضواء كثيرة من السماء، وهبطت مركبة فضائية وسط الناس والعلماء، فرح بو كثيراً، انفتح باب المركبة، ونزل منه رجل وامرأة، صاح بو: أبى.. أمى، واندفع نحوهما فى فرح غامر، تحدث العلماء مع الكائنات الفضائية، وسألوهم كيف يعيشون على كوكب زحل، بينما يبدو سطحه خالياً من أى أثر للحياة. رد الفضائيون أنهم لا يعيشون على سطح الكوكب، بل يعيشون داخله فى تجاويف عميقة، مجهزة للحياة، ولا يظهر منها أى أثر على سطح الكوكب، ثم شكر الزحليون الناس والعلماء على رعايتهم لابنهم بو، وأرادوا الصعود إلى المركبة، ولكن (بو) أحب كوكب الأرض وأهله، واستأذن والديه أن يبقى فى الأرض مدة، كى يتعرف عليها وعلى أهلها الطيبين أكثر، ثم بدأت رحلات كثيرة بين زحل والأرض، وصارت هناك صداقات متينة بين أهل الكوكبيْن، مما جعل العلماء فى الكوكبيْن، يتعاونون على اختراع أتوبيس فضائى كبير، يُسهل السفر عبر الفضاء بين سكان الكوكبيْن.