قضت محكمة تونسية أمس بالسجن أربعة أشهر على ثلاث ناشطات أوروبيات في منظمة "فيمن" النسائية، تظاهرن عاريات الصدور في تونس الشهر الماضي، احتجاجا على الحكام الإسلاميين للبلاد. وكان الأمن التونسي اعتقل الناشطات في 29 مايو الماضي، بعد أن تعرين أمام المحكمة الابتدائية في وسط تونس العاصمة، في حادثة هي الأولى من نوعها في بلد عربي. وتظاهرت الناشطات الثلاث في تونس للمطالبة بإطلاق سراح الناشطة التونسية أمينة تيلر (18 عاما) عضو المنظمة، التي اعتُقلت يوم 19 مايو في القيروان. واعتقلت الشرطة أمينة بعد أن حاولت التعري ووضعت لافتة للمنظمة على حائط جامع عقبة بن نافع التاريخي في القيروان، أثناء مؤتمر لجماعة إسلامية متشددة. ولا تزال أمينة رهن الاعتقال في انتظار محاكمتها. وأثارت الناشطة التونسية جدلا واسع النطاق في تونس، حين نشرت صورا عارية لها على موقع "فيس بوك"، وكتب على صدرها العاري بالعربية "جسدي ملكي وليس شرفا لأحد". واعتبر المحامي صهيب البحري الحكم على الأوروبيات قاسيا، وقال إنه سيتم الطعن عليه. والفتيات الأوروبيات الثلاث هن مارجريت ستام وبولين هيلر، وهما فرنسيتان، والألمانية جوزفين ماركمان. وكان وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، أعرب في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية عن الأمل في أن ينظر القضاء التونسي بعين "الرأفة" إلى الناشطات الأوروبيات، لكنه قال إن القضاء التونسي مستقل.