اقترب المهاجم الألمانى المخضرم ميروسلاف كلوزه من معادلة رقم الأسطورة الألمانى جيرد مولر، صاحب الرقم القياسى فى عدد الأهداف التى سجلها مع المنتخب الألمانى. وسجل كلوزه (34 عاماً) هدفه الدولى ال64 فى مباراة الدور ربع النهائى لكأس أوروبا 2012 لكرة القدم التى انتهت بفوز ألمانيا (4-2)، بفارق ثلاثة أهداف عن مولر (67 هدفاً)، أسطورة المنتخب فى السبعينات من القرن الماضى. وشارك كلوزه، المولود فى بولندا حيث أقيمت المباراة، أساسياً للمرة الأولى فى كأس أوروبا هذا العام، واستبدل بالمهاجم ماريو جوميز قبل نهاية المباراة، بعد تسجيله هدفاً رأسياً فى الدقيقة 68، علماً بأنه سجل هدفاً فى وقت مبكر من المباراة لكنه ألغى بداعى التسلل. وقدم كلوزه، الذى سجل هدفه ال17 للمنتخب فى البطولات الكبرى، مباراة قوية، وكان قريباً من تسجيل هدفه الثانى فى الدقيقة 74، لكن رأسيته ارتدت إلى اللاعب ماركوس روس الذى سددها مباشرة فى الشباك، مسجلاً الهدف الرابع لمنتخب بلاده. وقال كلوزه بعد المباراة: «سررت لتسجيلى هذا الهدف، وكنت سعيداً لمنحى الفرصة للمشاركة كأساسى. اللاعبون الاحتياطيون فى المنتخب أقوياء جداً، وهذا ما يميزنا عن المنتخبات الأخرى. يمكن لأى كان أن يشارك فى المباراة، وهذا رائع بالنسبة إلينا. كنا ندرك أنه فى إمكاننا فرض لعبتنا على اليونانيين، ونيل عدد من الفرص للتسجيل، وهكذا جرت الأمور». ونفس الأمر مع الألمانى لوكاس بودولسكى الذى ولد هو الآخر فى بولندا، التى تتمتع بتقليد قديم بالهجرة إلى ألمانيا المجاورة. وغادر اللاعبان مسقطهما وهما صبيان، وغالباً ما يتحدثان باللغة البولندية على أرض الملعب. ويتحدر كلوزه من بلدة أوبول جنوب البلاد، ووالداه رياضيان انتقلا إلى الغرب لمتابعة مسيرتهما. وخاض مباراته الأولى مع المنتخب الألمانى عام 2001 ضد ألبانيا، وقدم مسيرة صلبة مع «المانشافت». وكان كلوزه عضواً فى التشكيلة التى وصلت إلى نهائى كأس العالم 2002 فى كوريا الجنوبية واليابان، وحلت ثالثة فى كأس العالم الذى استضافته ألمانيا عام 2006 وكأس العالم 2010 فى جنوب أفريقيا. وانضم كلوزه إلى لاتسيو الإيطالى عام 2011، بعد أن أمضى أربعة أعوام فى بايرن ميونيخ.