ألقى مجهول قنبلة غاز مسيلة للدموع على المؤتمر الجماهيرى للدكتور محمد غنيم القيادى بحزب الدستور وأستاذ زراعة الكلى، بمدينة المحلة، بعد هجومه على الرئيس محمد مرسى لعدم تنفيذه مطالب الثورة، ما تسبب فى حالة من الهلع بين الحضور، واضطر «غنيم» لإنهاء المؤتمر، فيما خرجت مسيرة حاشدة لشباب القوى والتيارات الثورية لتجوب شوارع المدينة، مرددين هتافات تطالب بسقوط النظام وجماعة الإخوان. وقال «غنيم»، فى المؤتمر الذى نظمه ائتلاف اللجنة التنسيقية بين الأحزاب والقوى الثورية بملعب نادى الصيد للحشد لمليوينة «تمرد»، إن الشعب يعانى فى عهد مرسى أكثر مما عاناه فى عهد النظام السابق، مضيفاً أن «مرسى» لم يسعَ لتنفيذ مطالب ثورة 25 يناير، وعلى رأسها تحقيق العدالة الاجتماعية والأمن والاستقرار. وهاجم «غنيم» رئيس الجمهورية ونظام جماعة الإخوان، وقال إنهم لم يلتفتوا للقصاص لدماء شهداء الثورة، وتسببوا فى إهدار دماء شهداء كثر من بينهم الحسينى أبوضيف وجابر صلاح «جيكا» والشيخ عماد عفت ومحمد الجندى وعلاء عبدالهادى وغيرهم. واتهم «غنيم» الرئيس مرسى بانتقاص حقوق المصريين الذين دعموه بقوة خلال الانتخابات الرئاسية، بعد تجاهله وعوده بتشكيل حكومة ائتلاف وطنى وتفرغه لحصار القضاء المصرى، وإعطاء نفسه سلطات أعلى من صلاحياته فى إدارة حكم الدولة، مندداً بفشل النظام الحالى وحكومته برئاسة الدكتور هشام قنديل فى حل أزمات الطاقة المتمثلة والمياه وانعدام الأمن وضياع استقرار المجتمع. ودعا «غنيم» الشعب للخروج والمشاركة فى مليونية 30 يونيو، والنزول أمام قصر الاتحادية وكافة شوارع وميادين محافظات الجمهورية للمطالبة بسحب الثقة من «مرسى». وفوجئ المشاركون فى المؤتمر بقيام مجهولين بإلقاء قنبلة مسيلة للدموع عليهم، أثناء إلقاء «غنيم» لكلمته، ما أسفر عن حدوث حالة من الهرج والفزع ، واضطر القيادى بحزب الدستور للانسحاب من المؤتمر. وأدى إلقاء القنبلة إلى إصابة عدد من الحضور بحالات إغماء، وانتقلت 3 سيارات شرطة لتأمين المؤتمر. وخرج المئات من المشاركين فى المؤتمر فى مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة المؤتمر مروراً بطول شارع سكة زفتى وشارع البحر الرئيسى حتى ميدان الشون للتنديد بما حدث. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للجماعة ومرشدها العام ورئيس الجمهورية، من بينها: «إخوان كاذبون مكانهم السجون»، و«لا إخوان ولا سلفيين إحنا شباب ثورة 25 يناير»، و«قول ما تخفشى مرسى لازم يمشى»، و«يسقط يسقط حكم الإخوان لا لا لحكم المرشد والشاطر». ونددت القوى والحركات الثورية بالمدينة العمالية بالهجوم على المؤتمر، ووصفته بأنه تعدٍّ سافر يهدف إلى قمع حرية الرأى والتعبير، واتهمت القوى الثورية المتمثلة فى حركة شباب المحلة الثائر والتيار الشعبى وأحزاب الدستور والوفد والمصرى الديمقراطى والشيوعى المصرى والتحالف الشعبى الاشتراكى «الإخوان المسلمين» بالوقوف وراء الهجوم.