بدأت محافظة القاهرة فى تنفيذ خطة تطوير 112 منطقة عشوائية بها 24 منطقة مهددة للحياة و28 منطقة ذات خطورة من الدرجة الثانية و11 منطقة مهددة للصحة و49 منطقة غير مخططة يسكن فيها 40% من عدد سكان العاصمة بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية. أكد الدكتور عبد القوى خليفة، محافظ القاهرة، أن المحافظة وضعت استراتيجية للتعامل مع المناطق العشوائية، حيث يتم تقسيمها إلى مناطق غير آمنة تمثل خطورة على حياة القاطنين بها، ويصنف هذا النوع إلى مناطق ذات خطورة من الدرجة الأولى «مهددة للحياة» وعددها 24 منطقة، فى حاجة إلى 27 ألف وحدة سكنية لإخلاء هذه المناطق، والمحافظة تعمل جاهدة بالتنسيق مع وزارة الإسكان والقوات المسلحة والجمعيات الأهلية لتوفير احتياجات سكان هذه المناطق من وحدات سكنية، بناء على تقارير اللجان التى شكلتها المحافظة لدراسة «الحواف» الشمالية والجنوبية لهضبة المقطم ومنطقتى إسطبل عنتر وعزبة خير الله، وأماكن خطورة من الدرجة الثانية «سكن غير ملائم» وعددها 28 منطقة، وأماكن ذات خطورة من الدرجة الثالثة «مهددة للصحة» وعددها 11 منطقة، وأماكن ذات خطورة من الدرجة الرابعة وتتمثل فى عدم حيازة المواطنين للمبانى المقامة فى هذا النوع من العشوائيات، ويتمثل النوع الثانى فى «المناطق العشوائية غير المخططة» وعددها 49 منطقة من إجمالى 112 منطقة عشوائية بالقاهرة. يسكن بها حوالى 40% من مواطنى المحافظة. وأضاف المحافظ أنه تم التعاون مع العديد من الجهات المحلية والدولية للمشاركة فى تطوير عشوائيات القاهرة، ومنها صندوق تطوير العشوائيات، والاتحاد الأوروبى، والوكالة الألمانية للتعاون الإنمائى، وفى المقابل تلتزم المحافظة بتوفير جميع البيانات والمعلومات الخاصة بالمناطق. وقال اللواء تيسير مكرم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، إنه تم تطوير منطقة عزبة النصر بالكامل، بمشاركة وزارة البيئة، وأعلن أنه تم الانتهاء من إقامة عدد من كبارى المشاة، منها كوبرى مشاة أعلى مترو الأنفاق أمام مدرسة موسى بن نصير بمنطقة كوتسيكا بمدينة المعادى، وكوبرى آخر بطريق النصر أعلى طريق الأوتوستراد، بالإضافة إلى إنشاء مطلع خرسانى لكوبرى شمال طره بحى المعادى، وجارٍ الانتهاء من أعمال التطوير والصيانة لنفق الملك الصالح وإعداد الدراسات اللازمة لتطوير أنفاق زهراء المعادى- الأوتوستراد، والمعادى-الأوتوستراد ومحطة دار السلام وكوتسيكا وأمناء الشرطة وعزبة الوالدة. كل هذا لا يلقى صدى لدى سكان هذه العشوائيات، فهم لا يشعرون أن ثمة تطويرا فيها، خاصة من يسكنونها مضطرين بحكم النشأة والظروف، «مجبر أخاك لابطل» هكذا يتحدث عماد رءوف، موظف حكومى، عما يواجهه من معاناة فى منطقة إسطبل عنتر التى يسكن بها، قائلا «دى مناطق لا تصلح لحياة الإنسان، لكن هنعمل إيه قدرنا كده». مواطنو المناطق العشوائية سمعوا كثيرا عن التطوير وإحلال وتجديد المناطق، لكنه مجرد كلام حكومة، هذا رأى ناصر توفيق، من عزبة خيرالله، 35 سنة، قائلا: «التطوير اللى بتتكلم عنه الحكومة لازم يشمل حاجات كتير أوى، المرافق والبيوت والتخطيط والخدمات.. بمعنى أصح كل حاجة فى المنطقة.. يعنى انسف حمامك القديم واشترى واحد جديد».