أعلنت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق، إطلاق حركة "الحفاظ على الجمهورية". وقالت "الجبالي"، في نص بيان الحركة، "يعيش الشعب المصري في هذه المرحلة التاريخية مخاض ثوري جديد لتأسيس الجمهورية الحديثة الديمقراطية ومن أجل آليات اتخاذ القرارات في كافة المجالات وتأكيد مبدأ الفصل بين السلطات حتى لا نقع في الديكتاتورية المقننة"، وإن الحالة الثورية التي يعشيها الشعب المصري أكدت أنه القائد والمعلم ولا يرضى بشيء عن تحقيق أهداف الثورة مهما ضاعف أعداء الثورة من ممارستهم". وأضافت "أن التجربة الثورية تفرض على كل القوى الوطنية ضرورة مراجعة كل الأساليب الماضية من أجل تصحيح مسار الثورة والتعلم من تجارب الثورات الماضية، حيث استوعبت الجماهير عددا من الحقائق وأصبحت أكثر وعيا من الأجيال السابقة، منها أن الثورة الشعبية ليست حدثا واحدا وإنما تشمل عددا من الموجات المتتابعة قد تتقدم أو تتراجع، وأن شعبية الثورة لا تكفي لانتصارها بدون برنامج وطني شامل للتغيير، وأن العمل الشعبي الذي طرح العديد من المبادرات الشعبية والوطنية عجز عن تحقيق أي من أهداف الثورة أو مطالبها بسبب طبيعتها الراسية وعدم الانفتاح مع الجماهير". وتابعت أن برنامج الحركة سيشمل "بلورة البرنامج العام وطرح الدستور البديل للنقاش الشعبي حتى يكون من حق الشعب فهم مواد الدستور لأنه حق الشعب المصري، وتتبنى صياغة مشروع للتغيير الثوري بمشاركة الجميع، وأن الحركة ستنضال من أجل استكمال مسيرة الثورة المصرية التي كانت في الخامس والعشرين من يناير، وأخيرًا "تدعو الحركة كل الملخصين من أبناء الشعب المصري تجاوز كل الاختلاف الحزبي من أجل الاحتشاد لإقامة الجمهورية المصرية الحديثة في ظل انهيار هذا المفهوم". وكانت الجبالي طالبت في بداية كلمتها بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الثورة المصرية، ووجهت التحية للمصريين، وقالت إن من قام بالاحتفال من المصريين بنكسة 1967 يخرج من دائرة الوطينة وإن الشعب المصري هو الباقي. ومن أبرز المشاركين في تأسيس الحركة "يحيى الجمل، يحيى القزاز، محمد سلماوي، أبوالعز الحريري، عواطف عبدالرحمن، شهندة مقلد، البدري فرغلي، أحمد رجائي عطية، فريدة الشوباشي، وحيد حامد، جمال بخيت، جيهان منصور، آمنة نصير، نور فرحات، هالة سرحان، عزة هيكل". فيما قال الكاتب الصحفي محمد سلماوي، إن الحركة ترحب بجميع المصريين الذين يريدون الدفاع عن الجمهورية وعن مستقبل الدولة الحديثة.