هل تترددين كثيراً قبل اتخاذ قراراتك؟ هل تقضين الكثير من الوقت فى محاولة توقع نتائج اختياراتك؟ توقفى عن هذا التردد الآن وأقدمى على الحياة، إن خوفك من الفشل يمنعك من تحقيق أهدافك ويمنعك من تحقيق النجاح الذى تتمنيه. لا بد لك أن تعترفى لنفسك أن ترددك هذا معناه شىء واحد هو خوفك من مواجهة الفشل. لذلك يجب أن تدركى أن الحياة ليست كلها نجاحات بل هناك النجاحات وهناك أيضا قدر من الفشل وتقبلك لهذه الفكرة يجعلك أكثر نضجاً وتحملاً للمسئولية. -واجهى مخاوفك: ثقى فى نفسك وفى اختياراتك وواجهى نفسك بمخاوفك. اسألى نفسك هذا السؤال: ما هو أسوأ شىء قد يحدث لو أخذت هذا القرار؟ وأجيبى عن السؤال الآن، قولى ما هى أسوأ مخاوفك وواجهيها وسوف ترين أنك تعاملت معها بشكل أفضل، ولا تدعى خوفك من الفشل يمنعك حتى من المحاولة. إن رغبت مثلاً فى تعلم لغة جديدة قد تكونين مترددة من الفشل فى تحصيل العلم المطلوب ومتابعة الدروس، إن خوفك هذا قد يمنعك من الإقدام على شىء، ولكن انفضى عن نفسك هذا التردد، وواجهى نفسك وقولى لنفسك الآن سوف أبذل قصارى جهدى فى التعلم والتحصيل وسوف أتقبل النتيجة لأننى بذلت جهدى وأخذت بالأسباب، و«إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا». - خذِى قرارك الآن باختبار الحياة: لا تجعلى الخوف والتردد يمنعانك من اختبار الحياة. إن الإقدام على الخطوات المختلفة والمضى قدما فى قرارات جديدة -بعد دراستها بالطبع- سوف يجعلك إنسانة أفضل، سوف يساعدك أن تكونى صادقة مع نفسك، ومتسقة مع ذاتك وأفكارك وطموحاتك، مع تقبل أن الحياة بها من العثرات مثل ما بها من النجاحات المختلفة، فتقبلى ذلك كله؛ لأن هذه هى الحياة، فهل لديك الجرأة على اختبار الحياة.. كما تتمنيها؟ - منطقة الراحة النفسية: هى حالتك النفسية الآن وما أنت عليه، لقد تقبلتيها كما هى وليس لديك استعداد للمغامرة بتغيير حالتك النفسية لعدم التعرض لمشاعر الندم أو الإخفاق أو حتى السعادة، إنها منطقتك الخاصة التى تعلمين جيداً ما بها من توقعات ولا يوجد بها مفاجآت. لا بد لك أن تواجهى نفسك وأن تخرجى من منطقة الراحة النفسية «الوهمية» التى وضعت نفسك بها والتى تمنعك من اختبار النجاح كما تمنعك من اختبار الفشل. اعطى لنفسك فرصة أن تستمتعى بالغموض المصاحب للتجربة الجديدة فأنت لا تعرفين النتائج مسبقاً، تبذلين كل جهدك وتأخذين بالأسباب وتنتظرين التوفيق من المولى عز وجل ولكن تقبلى أيضاً أنه «لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع». فأهلاً بالحياة كما هى وتذكرى أن هذه هى نسختك الوحيدة لحياتك فلا تضيعيها بكثرة ترددك.