تناول خطباء الجمعة فى المحافظات أمورا متعددة، ولم تبعد الخطب كثيرا عن السياسة، والأزمات التى تعانى منها مصر. فى الوادى الجديد نشبت مشاجرة داخل مسجد المشارع بمدينة الخارجة بعد أن اختار الخطيب، ويدعى الشيخ جميل حرفوش، الصدق موضوعا لخطبته، واتخذ الرئيس مرسى مثالا، وهو ما أثار غضب المصلين، وعقب خطبة الجمعة سأله مصلٍّ يدعى أحمد يوسف «الكذب حلال أم حرام؟»، فأجابه بأنه حرام، فقال المصلى للخطيب أنت كاذب مثل الرئيس مرسى. فيما انقطعت الكهرباء عن مسجد صلاح الدين فى الخارجة أثناء إلقاء الشيخ محمد حسين يعقوب خطبة الجمعة، وهو ما أثار غضب المصلين الذين تكدسوا بالآلاف داخل وحول المسجد. وفى المنيا تساءل الشيخ محمد مختار مصطفى المقرئ القيادى بالجماعة الإسلامية قائلا «كيف نريد تطبيق الشريعة، وهناك من يتاجر بالدين؟». وأضاف خلال خطبة الجمعة التى ألقاها فى مسجد المركز الرئيسى للجماعة الإسلامية أن الأمه لن تنضج، ولن تبلغ مقاصدها، إلا بالصبر، والشريعة الإسلامية أعظم من أن تقام وبين الصفوف من ليس منها، وهناك من ينتسبون إليها اسما ويتاجرون بالدين من أجل مغانم دنيوية. وفى كفر الشيخ دعا الخطباء جموع المصلين إلى التحلى بالصبر، والرضا بقضاء الله وقدره، وعدم الخروج على الحاكم، خاصة إذا كان منتخبا بإرادة شعبية. وفى القليوبية دعا خطباء المساجد المصلين إلى ترشيد استهلاك المياه، والكهرباء. فيما تناول عدد من الخطباء ذكرى الإسراء والمعراج، والدروس المستفادة منها، وفى بعص مساجد السلفيين ربط الخطباء بين نجاح الرئيس والجيش فى تحرير الجنود المختطفين فى سيناء منذ عدة أسابيع، وذكرى الإسراء والمعراج، وأنها نصر للرئيس تيمنا بهذه المناسبة. وفى الأقصر طالب الشيخ علاء مفتاح الدكتور محمد مرسى بالاعتذار للشعب المصرى عن الانقطاع المتكرر للكهرباء، وتراجع صناعة السياحة. وناشد مفتاح خلال خطبة الجمعة بمسجد الكلالسة بشمال الأقصر مؤسسة الرئاسة أن تدرك مصر قبل أن تضيع. وفى مطروح قال خطيب الجمعة فى مسجد الصفا إن «الأقصى» أسير ومحاصر ومكبل بالأغلال والأوتاد وإننا نحتاج لصلاح الدين من جديد لتحرير الأقصى. وفى الدقهلية تحدث الشيخ نشأت زارع، خطيب مسجد سنفا، عن الدجل والشعوذة، وتصديق الخرافات وأثرها فى المجتمع، وقال «نحن فى أشد الحاجة إلى ثورة من نوع خاص، نحتاج إلى ثورة فكرية لإنقاذ العقل».