استنكر الشيخ محمد حسن رخا، إمام وخطيب بالأوقاف، حادث التحرش الجماعي الذي شهدته منطقة القومية بمدينة الزقازيق، مساء أمس الخميس. وقال رخا في تصريحات ل"الوطن": "قال الله تعالى (وهو معكم أينما كنتم ) لو تدبرنا هذه الآية الكريمة حق التدبر لما رأينا هذه الهمجية الشهوانية اللأخلاقية من شباب مستهتر لا يقيم للأخلاق والفضائل وزنا، فلماذا يصبح الشباب ويمسون وهم غرقى في شهوات مستعرة". وأضاف: قلت هيبة الله في القلوب وزدات الجرأة على محارم الله ولم يكن من تقوى الله رادع كان لا بد من سن القوانين الرادعة عاجلة النفاذ حتى لا تشيع الفاحشة في المجتمعات وهذا يتطلب معاقبة وتجريم الملابس الفاضحة من البنات والسيدات في الشوارع والطرق التي تؤجج الشهوة عن قصد. وتابع: يجب معاقبة المتحرش إن ثبت منه هذا بالحبس عام على الأقل ويخصص التلفزيون حلقة لإعلان من تم تنفيذ الأحكام فيهم ليكون رداعاً للغير، ويجب تركيب كميرات مراقبة بجوار كل كشاف كهربائي بأعمدة الإنارة وهذا سيحد من التحرش والسرقة والبلطجة وتحركات الإرهابيين. وشهدت مدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، مطاردة عشرات الشباب، لإحدى الفتيات التي ارتدت ملابس مثيرة ولافتة للانتباه، بمنطقة القومية. وكان اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من العميد أحمد عبدالعزيز رئيس مباحث المديرية، يفيد بتلقي قسم شرطة ثان الزقازيق، بلاغا من أحد الأهالي، يفيد بتجمهر عشرات الشباب بمنطقة القومية بمدينة الزقازيق، وتحرشهم ب"فتاة"، في أثناء سيرها بالشارع، وأدخلها صاحب كافيه، إلى المحل الخاص به، وتصدى للمتحرشين. وانتقلت قوة من ضباط مباحث قسم شرطة ثان الزقازيق، وأطلقت الأعيرة النارية التحذيرية في الهواء، وفرّقت المتجمهرين، واصطحبت الفتاة لديوان القسم وتحفظت عليها، فيما ألقت القوات القبض على 6 متهمين، وتعرفت الفتاة على المتهم الرئيسي. وتبين أن الفتاة مقيمة في مركز أبوكبير، واتجهت لمدينة الزقازيق لحضور حفل عرس شقيقة صديقها، الذي تركها ولاذ بالفرار فور تجمهر المتحرشين حولها.