ألقت أجهزة الأمن بالأقصر أمس، القبض على شاب شارك في وقفة احتجاجية أمام مجلس مدينة أرمنت بجنوب غرب الأقصر، اعتراضا على تكرار قطع الكهرباء. وأكد مصدر أمني ل"الوطن"، أنه تم إصدار قرار ضبط وإحضار لشاب يدعى الطاهر محمد أحمد 35 عام بكالوريوس دراسات إسلامية، بعد أن اتهمه رئيس مجلس المدينة بتأجير بلطجي وإتلاف المال العام وإشعال النيران والاعتداء عليه. وعبر عدد من أهالي مدينة أرمنت بجنوب عن استيائهم من القبض على الشاب، وأكدوا أنه حسن الخلق وشارك في الوقفة السلمية مثله مثل العشرات من أهالي المدينة. ورفض الأهالى خلال اجتماعهم مع عدد من المسؤولين بالمدينة استخدام الطاهر ككبش فداء لترويع الأهالي ومنعهم من التظاهر والاحتجاج. وقال عبدالحليم محمد أحمد شقيق المتهم، أن شقيقه فوجئ أثناء قدومه أمس من الأقصر لمقر سكنه بعدد من رجال الأمن يلقون القبض عليه بناء على بلاغ تقدم به رئيس المدينة، اتهمه خلاله بإتلاف مال عام وإشعال النيران والاعتداء على رئيس المدينة. وأضاف أن الوقفة احتجاجية أمام مجلس مدينة أرمنت لم يكن مرتب لها وجاءت تلقائية من الأهالي احتجاجا على انقطاع الكهرباء المتكرر، مشيرا إلى أن شقيقة عندما شاهد العشرات من جيرانه وأصدقائه وأبناء مدينة يتظاهرون أمام المجلس أغلق محل الموبايل الذي يمتلكه، وشاركهم في احتجاجاتهم السلمية. وأوضح أن شقيقة قبض عليه ككبش فداء من أجل ترويع أبناء المدينة، كي لا يفكروا في الاحتجاج على السياسات الخاطئة التي ترهق كاهل الأهالى وأبرزها قطع الكهرباء المتكرر، الذي ينتج عنه تلف الأجهزة الكهربائية. من جانبها أدانت القوى السياسية بالأقصر، على لسان شعبان هريدي المنسق العام لائتلاف القوى المدنية، واقعة القبض على الشاب، حيث أكد هريدي أنها محاولات فاشلة لتكميم أفواه المعارضين والمحتجين على سياسات النظام، الذي أجبر الشعب على الخروج إلى الشوارع بسبب إدارته الفاشلة للبلاد، مطالبا بالإفراج عنه، والاعتذار عن الإساءة إليه.