قال وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة المغربي، عبد القادرة عمارة، إن زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، لبلاده هامة جدا وتؤرخ لمرحلة جديدة في العلاقات التركية المغربية. وكان أردوغان، بدأ الاثنين الماضي زيارة رسمية للمغرب استغرقت يومين في إطار جولة شملت أيضا الجزائر وتونس. وذكر عمارة، "نحن نعتبرها زيارة هامة من مستوى عال جدا، وستؤرخ لمرحلة نريدها أن تكون جديدة في العلاقات التركية المغربية". وأعرب الوزير المغربي، عن أمله الدخول في مرحلة جديدة تشهد نوعا من التوازن على مستوى العلاقات الاقتصادية التي يجب أن تتجذر أكثر، وتصبح مفيدة للطرفين بشكل كبير. وقال إن بلاده تستورد حاليا من تركيا حوالي 10 مليارات درهم تقريبا (1,18 مليار دولار) وتصدر إليها 3 مليارات درهم تقريبا (355 مليون دولار)، بلغة الأرقام: هناك عجز. وأشار إلى أن الاستثمارات التركية في المغرب لم تتجاوز 34 مليون مليون درهم (4 ملايين دولار) في عام 2012 ، وفي 2011 لم تتجاوز 110 ملايين درهم (13 مليون دولار). موضحا أن المغرب استقطب في 2012، 32 مليار درهم (3,79 مليار دولار) من الاستثمارات. وذكر أن بلاده بحاجة إلى 3 أمور أساسية مع تركيا، الأمر الأول: أن يكون هناك اقتناع لدى القيادة السياسية لتركيا بأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر لكي يحدث نوع من التوازن بين الميزان التجاري، وميزان (المدفوعات) يجب أن تكون هناك استثمارات تركية. الأمر الثاني: أن تكون هناك دعوة صريحة للمستثمرين الأتراك لإعطاء نوع من الأولوية للوجهة الاستثمارية للمغرب، لأنها مربحة. أما الأمر الثالث فهو أن نعقد لقاءات ثنائية دقيقة ومفصلة وهادفة في العديد من المجالات. واستبعد الوزير المغربي إعادة النظر في اتفاقية التجارة بين المغرب وتركيا الموقعة بينهما في عام 2006. وتأتي تركيا ضمن أكبر 10 دول تصديرا للمغرب، حيث بلغت قيمة صادراتها إلى المغرب نحو 760 مليون دولار في عام 2010، فيما تأتي في المرتبة 14 من حيث حجم واردتها من المغرب التي بلغت قيمتها في العام ذاته 261 مليون دولار، وفق إحصائيات مكتب الصرف بالمغرب وهو مؤسسة حكومية مكلفة بإعداد ونشر إحصائيات المبادلات التجارية مع دول العالم.