سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«ياردمشى»: مونديال الشباب في موعده.. وسنقدم كل التسهيلات للمنتخب المصري رئيس اللجنة المنظمة لمونديال الشباب ل«الوطن»: لولا «الأمن» ما كانت تركيا سادس مزار سياحى فى العالم
سيرفيت ياردمشى رئيس اللجنة المنظمة ونائب رئيس الاتحاد التركى لكرة القدم، واحد من أهم المسئولين عن تنظيم تركيا لبطولة كأس العالم للشباب المقبلة، لفت انتباهه تجوّل «الوطن» داخل اللجنة المنظمة، وزاد شغفه ورغبته فى الحديث معنا بعدما علم أننا من مصر، وسألنا عن تنظيم مصر لبطولة كأس العالم 2009، وحرص على طمأنة الجماهير المصرية، واستقبالها بكل حفاوة خلال فعاليات البطولة التى تشارك فيها المنتخب المصرى فى المجموعة الخامسة التى تضم معه كلاً من العراق وتشيلى وإنجلترا.. «ياردمشى» تحدث معنا عن مستقبل البطولة وآخر الاستعدادات، وحلول الأزمات، وكيفية تعامل الحكومة التركية مع الشغب والمظاهرات وكان الحوار. * بداية هناك مخاوف من تأجيل أو إلغاء بطولة كأس العالم، بسبب الأحداث التى تمر بها تركيا؟ - لا قلق على الإطلاق، والبطولة ستبدأ فى موعدها، وتركيا كلها تنتظر هذا الحدث العالمى. * سألتنا عن تنظيم مصر لبطولة كأس العالم للشباب عام 2009، فهل استفدتم شيئاً من البطولة؟ - لقد درسنا فى اللجنة المنظمة تجربة مصر، ومن بعدها تجربة كولومبيا فى 2011، ولأن طبيعة المصريين هى الأقرب إلينا كأتراك، فقد تعمّقنا فيها أكثر للاستفادة فى تنظيمنا للبطولة. * وماذا عن أهم الأرقام التى وقفتم عندها فى البطولة المصرية؟ - على سبيل المثال، نحن نعلم أن البطولة عندكم حققت رقماً قياسياً فى عدد الحضور الجماهيرى بحوالى 1300000 متفرج، قبل أن تكسره كولومبيا بعدها بسنتين بفارق 12000 متفرج فقط، ويكفى أن البطولة فى مصر مازالت صاحبة الرقم القياسى فى عدد تسجيل الأهداف ب167 هدفاً، فى حين وصل رصيد الأهداف فى كولومبيا إلى 132 هدفاً فقط، لكننا نعلم صعوبة المهمة فى التنظيم ونثمن الجهد الذى بذلته اللجنة المنظمة للبطولة فى مصر، ونراه يستحق الإشادة والثناء والاحترام لتحقيقه لنتائج أفضل من كل المعايير العالمية وقتها. * هل تشعرون كأتراك بالقلق من حجم مسئولية تنظيم البطولة؟ - كلى ثقة فى أن كأس العالم بتركيا ستكون الأفضل على الإطلاق من كل النواحى، وهذا الوعد الذى قطعه رئيس الوزراء «أردوغان» لرئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم جوزيف بلاتر، أثناء زيارته الأخيرة لتركيا. * ما آخر استعداداتكم لاستقبال البطولة؟ - انتهينا من الاستعداد على كل المستويات تقريباً باستثناء بعض الرتوش النهائية فى بعض الاستادات بالمدن السبع التى تحتضن فعاليات البطولة، وكما تعلم فإن المباراة الافتتاحية ستكون على استاد «قادير الدولة» بمدينة قيسرة، خصوصاً أن الخطة الأساسية كانت تتضمن إقامة البطولة فى 6 مدن للمجموعات الست، لتكون كل مدينة مستقلة بمجموعتها وبمباريات تلك المجموعة، إلا أننا عرضنا على «فيفا» دمج بعض المباريات لكل المجموعات، بين المدن جميعها، لمزيد من النجاح الجماهيرى وتعريف الشعب التركى بنجوم العالم فى المستقبل عن قُرب كفرصة لا تعوّض، وهو ما رحّبوا به، فقررنا إضافة مدينة سابعة هى «ريزا»، وسيلعب بها مباراتان فقط فى البطولة لتحتضن مباراة تركيا الأصعب على الإطلاق فى دور المجموعات أمام كولومبيا ومباراة أخرى فى دور الثمانية. * ولماذا مدينة «ريزا» دون غيرها؟ - أود أن أخبرك بشكل شخصى أن تلك المدينة هى التى وُلدت فيها، وهى أيضاً مسقط رأس ونشأة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، لذلك يمكنك اعتبارها على سبيل المزاح «المدينة المقدسة» بتركيا، وكنا نتمنى أن يقام بها النهائى، ولكن النهائى سيكون بأسطنبول المدينة الأعظم على الإطلاق على ملعب جالطة سراى. * وهل من مشكلات تواجهكم الآن؟ - لم يعد لدينا أى مشكلات سوى فى توزيع التذاكر الذى كان يسير ببطء، ولكن أعتقد أنه ومع انتهاء البطولات المحلية التى يعشقها الجمهور التركى بجنون ويفضل شراء تذاكرها على أى بطولة أخرى، ستأخذ عملية الشراء منحنى أعلى بكثير، وعليك أن تعلم أن متابعى كرة القدم فى تركيا لديهم عادة الشراء فى الوقت الأخير قبل المباريات مباشرةً، مثل الجماهير فى مصر. * ماذا عن النواحى الأمنية بعد تفجيرات ريحانلى الأخيرة التى راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلاً؟ - نشعر بالحزن الشديد للضحايا والمصابين، ولكن كما تعلم فإن هذا التفجير وقع فى منطقة حدودية مع سوريا التى تعانى من اضطرابات كبيرة فى الوقت الحالى، وهو ما لا يشكل أى تأثير سلبى على الداخل التركى من النواحى الأمنية، ولولا «الأمن» ما كانت تركيا سادس أكبر مقصد سياحى على مستوى العالم. * هل تلقيتم استفساراً من «فيفا» فى هذا الشأن؟ - لم نناقش هذا الأمر مع أى جهة، وبالأخص «فيفا»، نظراً لثقتهم فى الوضع الأمنى بتركيا. * وماذا عن المشاحنات بين الجماهير التركية ووفاة مشجع لفناربخشه فى مشاحنات مع جماهير جالطه سراى؟ - للأسف بعض مشجعى الأندية انحرفوا عن الهدف الأساسى للتشجيع، وتحوّلت إلى رغبة مطلقة فى القتال والبلطجة والتناحر مع مشجعى الفريق المنافس كهدف فى حد ذاته، ولكن لدينا قانوناً حديثاً لشغب الملاعب، وهو ما يحكم مثل تلك الأمور، وهناك تعاون بين الشرطة الفيدرالية والأمن الداخلى مع اتحاد الكرة فى تنفيذ القانون على الجميع دون تمييز، ورغم ذلك فإننى أؤكد أن الجمهور التركى مضياف، ويرحب بالجميع، وأن الحماسة الزائدة لا تقتصر إلا على الفرق المحلية بعينها، دون أى منافسات أخرى، والمشاحنات الموجودة عندنا حماس مباريات الدربى مثل ريال وبرشلونة والإنتر والميلان والأهلى والزمالك عندكم فى القاهرة. * كيف يتم تنظيم العلاقة بين اللجنة المنظمة والاتحاد التركى مع «فيفا» ولجانه؟ - «فيفا» لديه احترافية ومعايير، ونحن لدينا جهود وميزات نحاول بها تلبية تلك المعايير لنساير احترافيتهم، وهو ما يجعلنا نلتقى فى العديد من النقاط المشتركة التى تجعلها علاقة محترمة وفعالة وأكثر من ممتازة، خصوصاً أن نائب رئيس لجنة «فيفا» المنظمة للبطولة هو المصرى هانى أبوريدة الذى نجد معه تفاهماً كبيراً واتفاقاً فى العديد من الأمور ونتشرف بالعمل تحت قيادته طوال فترة البطولة، كما نسعد بالتعامل مع المصرى الآخر مصطفى فهمى الذى يشغل منصب مدير لجنة المسابقات فى «فيفا»، وهو على تعاون كامل معنا فى الإعداد للبطولة. * ماذا عن الفنادق وأسعار الإقامة، خصوصاً مع ارتفاع الأسعار الملحوظ فى مدينة مثل أسطنبول؟ - أسطنبول واحدة من كبرى المدن فى العالم وأهم المقاصد السياحية، لذلك يوجد الارتفاع فى مستوى الأسعار ولكننى أؤكد أن هذا الارتفاع فى الأسعار لا يقتصر إلا على فنادق الفئة الأولى أو الخمس نجوم، ولكن على أى حال فإن الوضع سيكون مختلفاً فى باقى المدن التركية مثل أنطاليا وبورصا التى سوف تستقبل الجمهور والمنتخب المصرى، وأعدك أننى سوف أعمل بشكل شخصى على حل أى مشكلة قد تطرأ أمام البعثة والجماهير المصرية على حد سواء، وسنقدّم كل التسهيلات لهم.