علي بدرخان: أفلام المقاولات أثرت بالسلب على المستوى الفني

قال المخرج علي بدرخان إن نكسة 67 تركت أثر كبير فيه وفي كل أبناء جيله، إذ شكلت صدمة لهم وتحولا وجعلتهم ينظرون للظروف المحيطة وتناولوا الشأن العام لمحاولة فهم ما حدث.
وأضاف بدرخان خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" المذاع على فضائية "الغد" الاخبارية مع الإعلامي محمد المغربي، أن وجود منتج من خارج الوسط الفني هو أمر يفيد صناعة السينما، خاصة أن تلك الصناعة تحتاج إلى رأس المال لتزدهر، وكلما زاد الإنتاج للأعمال زادت فرص العمل للعديد من العاملين في تلك الصناعة، مؤكدا أن صناعة السينما في مصر تراجعت بسبب قلة الإنتاج.
وأوضح بدرخان أن أفلام المقاولات أثرت بالسلب على المستوى الفني، مطالبا بوجود دور للدولة من أجل توفير الحماية والدعم لصناعة السينما، خاصة أن هناك أكثر من 8 آلاف عضو في نقابة المهن السنيمائية يحتاجون لفرص عمل، مؤكداً أن الأخوين "السبكي" دعموا صناعة السنيما في الوقت الذي انسحب خلاله العديد من المنتجين.
وأشار بدرخان إلى أنه اختلف مع المخرج الراحل يوسف شاهين بسبب تأثيره على الممثل، إذ كان يؤدي الدور للمثل بشكل يؤثر على الممثل ويخرجه من الإبداع إلى التقليدي، وطلب منه عدم التمثيل خلال البروفات.
وأكد بدرخان أنه لم يتم منع فيلم "الكرنك" من العرض كما أشيع، لافتا أن الفيلم استمر عرضه لمدة عام ونصف ولم تتدخل الرقابة به، بل كان هناك طلب من السلطة السياسية بإضافة جزئية بيان التصحيح وهدم السجون إلى نهاية الفيلم، مشددا على أن الفيلم لا يتحدث عن الحقبة الناصرية بل عن فكرة قهر الإنسان، وأنه تعمد إظهار القسوة في بعض المشاهد.
وتابع بدرخان أن السينما المصرية تعاني ولديها العديد من الأزمات، وتحتاج لدعم الدولة ورعايتها لهذه الصناعة، ورأى أن العمل الفني تأثيره أكبر من تصريحات أي وزير، مؤكدا أن الوطن العربي به بعض المحاولات الفردية للإنتاج السينمائي وليس لصناعة السينما وأن الدولة الوحيدة عربيا في القادرة على إنتاج تلك الصناعة هي مصر لوجود مقومات الصناعة.