سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أجواء "يناير" تنتقل لوزارة الثقافة.. خيم وفعاليات فنية واعتصام حتى رحيل الوزير والمحافظات تتضامن العريان تعليقا على ما يحدث بالوزارة: النخبة الثقافية المشوهة جعلتنا نترحم على العقاد وطه حسين
لليوم الثاني على التوالي، استمر اعتصام الأدباء والمثقفين بمقر وزارة الثقافة بالزمالك، وشهد اليوم الثاني توافد عدد من أعضاء لجان الشعر والأدب والسينما بالمجلس الأعلى للثقافة، وذلك عقب اجتماعهم بمقر المجلس بالأوبرا لإعلان تتضامنهم مع الخطوات التصعيديدية التي اتخذها الأدباء والمثقفون بالاعتصام بمقر الوزارة. من ناحية أخرى، قام المعتصمون بطرد رئيس قطاع مكتب الوزير عصام شرف للمرة الثانية، خلال يومين، والذي تواجد بمكتبه مع ساعات العمل الأولى بحجة الانتهاء من كشوف الرواتب، وعقب طرده توجه شرف إلى مقر المجلس الأعلى للثقافة لممارسة عمله من هناك، وهو ما قوبل بالرفض من القائم بأعمال رئيس المجلس طارق النعماني، حتى لا يتسبب وجوده انتقال الاحتجاجات إلى مقر المجلس. فيما قام عدد من العاملين بمقر وزارة الثقافة، بتحرير محضر لشرف بتهمة التعدي اللفظي عليهم، وتهديدهم بالرفد لتنفيذ ما أسماه" تنظيف" الوزارة من العملاء. وشهد اليوم الثاني من التظاهر، استمرار الفعاليات الثقافية، والتي بدأت بفرق دار أوبرا القاهرة وأوركسترا القاهرة السيمفوني بالإضافة لفقرات للفنانين عزة بلبع وإيمان البحر درويش ورامي عصام وفرقة إسكندريلا. وتم إقامة ما يقرب من 10 خيام بلاستيكية، كتب عليها "اعتصام حتى الرحيل"، وشهدت تلك الخيام إقامة ورش فنية وموسيقية. وأكد الفنانون والعاملون بالوزارة، أنهم أقاموا تلك الخيام للاعتصام بها حتى 30 يونيو، والذي سيشهد فعاليات الاحتجاج على سياسات الإخوان، كما انتقلت الاحتجاجات على سياسات وزير الثقافة إلى عدد من المحافظات، من بينها بورسعيد والأقصر وأسوان. وأصدر المثقفون بيانا أكدوا فيه، أن جميعهم مع التطهير باسم الثورة، حيث إنه أحد مطالبهم الدائمة قبل وبعد الثورة، ولكن أن يتحول التطهير لذريعة لاستبدال كوادر تمتلك الكفاءة بأخرى لا مغزى لوجودها سوى قربها من تيار معين أو استعدادها للتوائم، أو أن يتحول لحركة انتقامية لا تصحيحية، فهذا ما نقف ضده وبشدة، بحسب البيان. من ناحية أخرى، اختفى تماما مؤيدو الوزير من المشهد، بعدما فضوا اعتصامهم مساء الأربعاء، فيما انتقد القيادي الإخواني عصام العريان المشهد في وزارة الثقافة قائلا: "عندما يتصدر المشهد الثقافي الذين يحتلون مكتب الوزير، نترحم على مصطفى صادق الرافعي والعقاد وطه حسين ومحمد حسين هيكل ونجيب محفوظ وأحمد حسن والزيات وغيرهم، ممن أعطوا مصر قوتها الناعمة". وتابع العريان خلال صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" :"هؤلاء العمالقة مهما اختلفت معهم لكنهم تميزوا بما هو عكس ما فعلته نخبة الستينيات وما بعدها، التي تعالت عن الشعب وثقافته النخبوية وتمردت على عقيدته وإيمانه الديني، وارتبطت بالغرب ونهلت من معين ثقافته التبعية، وحلقت في عوالم الخيال بسبب ما تتعاطاه النظرية". واستطرد العريان: "عكست تلك النخبة المشوهة - على حد وصفه - موقفها الحقيقي من الجماهير والشعب ومن الدين والإيمان بالآخرة ومن الغرب والحضارة المسيطرة ومن التطبيق والعلمية والعمل".