قال الناطقة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، إن "وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، جون كيري، لم يسعى على الإطلاق لتصنيف تركيا على أنها دولة ديمقراطية من الدرجة الثانية بأي شكل من الأشكال". وأضافت المسؤولة الأمريكية في المؤتمر الصحفي اليومي لها، "أنهم سيستمرون في إرسال نداءاتهم للموافقة على قيام المتظاهرين بتظاهرات سلمية". وفي سياق ردها على سؤال متعلق بالمكالمة الهاتفية التي جرت، أمس، بين كيري ونظيره التركي، أحمد داود أوغلو، ذكرت بساكي، أن الوزيرين تربطهما علاقة عمل إيجابية للغاية، في العديد من الموضوعات والقضايا، تأتي في مقدمتها الأزمة السورية الراهنة، مؤكدة على أنهما سيستمران في العمل والتعاون الوثيق فيما بينهما ولن يحدث أي تغيير. وتابعت قائلة "لكن الوزير كيري وبعض المسؤولين في الوزارة الأميركية لا يمكنهم الوقوف مكتوفي الأيدي حيال بعض الأمور التي تبعث على القلق"، لافتة إلى وجود مخاوف لديهم حيال قيام الشرطة التركية باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهيرن في الأحداث التي تشهدها تركيا منذ 8 أيام. وأوضحت أن هذا هو الأسلوب الذي تتبعه الإدارة الأمريكية حيال أي أمور تبعث على القلق والخوف في أي مكان في العالم، معربة عن ارتياحهم لدعوات التهدئة التي انطلقت مؤخرا من قبل مسؤولين أتراك، وأعربت كذلك عن أملها في استمرار تلك الدعوات حتى تهدأ الأمور تماما. وأوضحت أن هناك علاقات عمل طيبة للغاية ومهمة تربط بين الولاياتالمتحدة وتركيا، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية ستظل على تواصلها مع تركيا لتتبادل معه الآراء بخصوص الأحداث التي تشهدها حاليا. كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ندد الاثنين الماضي، بالاستخدام "المفرط للقوة" من قبل الشرطة التركية في مواجهتها لتظاهرات الاحتجاج على حكومة رجب طيب اردوغان. وقال الوزير الأمريكي إنه "قلق إزاء المعلومات التي تشير إلى الاستخدام المفرط للقوة" من قبل الشرطة التركية، مكررا تمسك الولاياتالمتحدة ب"حرية التعبير والتجمع".