قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مستمرة في حربها العدوانية الشاملة على الوجود الفلسطيني في القدسالشرقيةالمحتلة ومحيطها، في مسعى استعماري يهدف إلى تهويد القدس ومقدساتها والتضييق على مواطنيها الفلسطينيين ودفعهم إلى الرحيل عنها، وصولا إلى فصلها تماما عن محيطها الفلسطيني. وذكرت الوزارة، في بيان، إضافة إلى عمليات الاستيطان واسعة النطاق، أقدمت سلطات الاحتلال على إغلاق مكتب "الخرائط" التابع لجمعية الدراسات العربية "بيت الشرق"، في بيت حنينا، حيث خربت محتوياته واستولت عليها، واعتقلت مديره خليل التفكجي، بذريعة أن المكتب يعمل تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية. وأشارت الوزارة إلى أن منظومة اليمين الحاكم في إسرائيل، تسعى إلى "أسرلة" التعليم بالقدس، من خلال فرض ما يسمى ب"عطلة الربيع" على المدارس الفلسطينية بالمدينةالمحتلة، في وقت تتواصل فيه عمليات الاقتحام اليومية لباحات المسجد الأقصى المبارك، واعتزام سلطات الاحتلال تأسيس ما يسمى ب(صندوق تراث جبل الهيكل)، ضمن سياسة تهويد المسجد الأقصى المبارك، في حين تتواصل فيه عمليات هدم المنازل الفلسطينية في القدس بحجة عدم الترخيص، كما حدث صبيحة هذا اليوم عندما أقدم الاحتلال على هدم بناية سكنية في بلدة العيسوية. وأضاف البيان أن "الوزارة تدين هذه الحملة الاحتلالية التهويدية بحق المدينة المقدسة، وتؤكد أن إغلاق مكتب (الخرائط) في بيت حنينا، يعتبر خرقا إضافيا للاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل، وتصعيدا خطيرا في العدوان الإسرائيلي المستمر على المدينة المقدسة، كما يعيد من جديد إلى الواجهة قضية إغلاق المؤسسات الفلسطينية في القدسالشرقيةالمحتلة". وقالت الوزارة إنها تتابع هذه القضية مع الدول كافة والمؤسسات الدولية المختصة، من أجل فضح هذا العدوان السافر على المؤسسات الفلسطينية العاملة في القدسالمحتلة، ولحشد الضغط الدولي على حكومة نتنياهو لدفعها إلى التراجع عن تلك الإجراءات التعسفية، على قاعدة القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية القاضية بأن القدسالشرقية جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.