قال الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى إن تنظيم الإخوان يسعى إلى إطفاء كل قناديل الوعى والفن والحرية، وإن ما يراه الشعب ظلاماً، يراه الإخوان نوراً باهراً يغمر الأمة الإسلامية، وأضاف: «حين يتولى وزارة الثقافة مثل هذا الوزير، وتجرى إقالة قيادات الثقافة بهذه الطريقة، ومهاجمة فن الباليه السامى بهذه الوحشية، فيجب أن ندرك أنهم لا يريدون سوى الظلام، وأتصور أن هذا الوزير لن يبقى فى منصبه طويلاً، وسيتخلصون منه، كما سيفعلون مع «مرسى» نفسه، الذى يستخدمونه «مصد ضربات» أتوا به لتلقى الإهانات، التى تنهال عليه كالمطر، فى حين يصوغون حياة المصريين على هواهم من خلف ظهره». وأضاف فى تصريحات خاصة ل«الوطن»: أن ما نعيشه ونراه الآن فى الوسط الثقافى ما هو إلا جزء من مخطط الظلام الذى يريد نظام الإخوان لمصر أن تعيشه فى الفترة المقبلة، ولا يخفى وجود مؤامرة إخوانية على كل مؤسسات الدولة، تتفرغ الآن لإعادة صياغة المؤسسة الثقافية، وتحويلها إلى «كتاتيب الشيخ مبارك»، لأنها الأخطر عليهم. وقال «الأبنودى»: «على المثقفين أن يتضامنوا بشكل حقيقى بعيداً عن الوقفات والاحتجاجات التى لا تدوم أكثر من ساعة وبعدها ينفرط عقد الناس، وإن كنت سعيداً أن أرى فنانى الأوبرا المحتجين وأيضاً المثقفين على سلالم نقابة الصحفيين ولكن هذا لا يكفى من وجهة نظرى، فقد اعتاد الطرف الآخر منا على أن نغضب وسرعان ما ينطفئ كل ذلك». واستطرد «الأبنودى»: «وأرى أن كل من يحمل ذرة كرامة عليه أن يستقيل على الفور وكذلك لجان المجلس الأعلى للثقافة التى يجب أن تعلن انصرافها واحتجاجها بشكل واضح المعالم، فى الوقت الذى لا ينبغى ألا تتوقف مقالات الإدانة ضد التخريب الذى يستهدف عقل الإنسان المصرى وثقافته وفنونه». واختتم تصريحاته بقوله: وزارة الثقافة ليست أبانا أو أمنا، ولا نرتزق منها ولا تضمنا فى إطار واحد، لكنها رمز لحيوية الأدب والأدباء وإعلان لوجودهم، لذا فهجمة الإخوان لن تؤثر فينا، لأنهم ضدنا ونحن ضدهم إلى ما شاء الله.