قطع عمال المطابع الأميرية طريق كورنيش النيل فى إمبابة، احتجاجاً على التحقيق مع زملائهم، بتهمة تسويد بطاقات انتخابية لصالح الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين لرئاسة الجمهورية. وأكد العمال ل«الوطن» أن الاتهامات الموجهة لعمال المطابع ملفقة وأنهم لم يسوّدوا البطاقات لصالح أى مرشح، مؤكدين أن طبع الاستمارات يجرى تحت إشراف كامل من الأجهزة الأمنية وأنهم سلّموها للشرطة قبل الانتخابات بيومين. وأشاروا إلى أن عملية طباعة البطاقات جرت بالتعاون مع مطابع الشرطة، وأنها ليست المرة الأولى التى يتولون فيها طباعة أوراق الانتخابات ولم يتهموا بالتزوير من قبل، ورددوا بعض الهتافات منها، «يا مشير يا مشير الأميرية مفيهاش تزوير»، و«لا شفيق ولا مرسى ملناش دعوة بالكرسى». وتسببت الاحتجاجات فى شلل مرورى كامل فى إمبابة وعلى كورنيش النيل بعد وضع العمال الحواجز لمنع مرور السيارات. وأكد مجدى البدوى، نائب رئيس النقابة العامة للطباعة والنشر ومسئول الإعلام فى اتحاد العمال، أن عمال المطابع الأميرية، خرجوا للشارع احتجاجاً على الإساءة إليهم واتهامهم بالتزوير، مؤكداً تضامنه معهم. وقال سيد شطا، عضو اللجنة النقابية، إن العمال الذين يجرى التحقيق معهم غير متورطين فى التزوير، وإنهم ليسوا طرفاً فى هذه الجريمة السياسية، حسب وصفه. وكشف سعيد عزب، أمين صندوق اللجنة النقابية فى المطابع الأميرية، عن تحقيقات جرت مع عدد كبير من العاملين فى أقسام التجليد، من قِبل الشرطة والنيابة. وأكد فتحى الضو، ملاحظ حرفيين، أن مطابع الأميرية لم تتولَّ الطباعة بمفردها، وإنما شاركتها مطابع الشرطة فى 17 محافظة، وأوضح أن التسويد جرى من خلال عنصر بشرى، مضيفاً أن الطباعة لا يمكن أن تتحكم فى تسويد جزء من البطاقات فقط ولكن الطباعة تجرى على كل البطاقات، وهذا لم يحدث إطلاقاً.