فرقت الشرطة التركية، مجموعة من المتظاهرين أرادت التجمع أمام مكتب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بقصر دولمة بهتشه، بمدينة إسطنبول، باستخدام غازل الفلفل، بعد أن فتحت ميدان تقسيم، وحديقة "جزي بارك" أمام المتظاهرين. فبعد أن انسحبت الشرطة التركية، عصر اليوم، من الميدان ومحيطه، تم رفع الحواجز التي كانت تمنع المتظاهرين من الوصول إلى تلك المنطقة، بعدها اتجهت مجموعة منهم إلى مقر رئاسة الوزراء بالقصر، من أجل التظاهر أمامه، لكن الشرطة التركية تصدت لهم، وأجبرتهم على التراجع. وعلى إثر ذلك قام عدد من المتظاهرين بإلحاق اضرار بالغة بالعديد من المتاجر، وبمركبة تابعة للشرطة كانت تقف بجانب الطريق، إذ أشعلوا النيران بها، مما أدى إلى تعرضها لأضرار بالغة. وتم نقل المصابين الذين أُصيبوا من المدنين وعناصر الشرطة في الأحداث التي اندلعت في ميدان تقسيم ومحيطه، إلى المستشفيات القريبة من مكان الأحداث، وهم حاليا يخضعون للعلاج من الإصابات التي لحقت بهم. وفي العاصمة أنقرة قصدت مجموعة من المتظاهرين مقر رئاسة الوزراء التركية، لكن القوات الخاصة التي تم تكليفها بحماية المبنى، قامت بإيقافها، وأمرتها بالرجوع، لكنها لم تمتثل للأوامر، ما اضطر الشرطة إلى إجبارهم على الرجوع بالقوة باستخدام خراطيم المياه، وغاز الفلفل وقنابل الغاز المسيل للدموع. وبعد ذلك، أقامت جموع المتظاهرين حواجز في أحد الشوارع الرئيسية القريبة من ميدان "قيزيل أي"، وبدأوا ترديد هتافات مناهضة للحكومة التركية، وأشعلوا النيران في أماكن متفرقة من الميدان، وألقوا الحجارة على رجال الشرطة الذين استمروا في تفريقهم باستخدام المياه، وقنابل الغاز. وشارك كمال قليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، لفترة من الزمن في إحدى التظاهرات التي جابت حديقة "جزي بارك"، إلى جانب عدد من المسؤولين في الحزب والفنانين والمواطنين.