سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التيار المدنى ب«الشورى» يقدم رؤيته حول «سد النهضة» إلى الرئاسة غداً.. والعشرات يتظاهرون أمام سفارة إثيوبيا مؤتمر دولى لنقابات دول حوض النيل نهاية يونيو لبحث الأزمة
تظاهر العشرات من القوى الثورية، وعلى رأسهم حركة «أقباط بلا قيود»، أمس، أمام السفارة الإثيوبية بالقاهرة للتنديد بما سموه «تخاذل الرئيس محمد مرسى ونظام الإخوان فى الدفاع عن الحق المصرى من تضررات بناء إثيوبيا لسد النهضة». وردد المتظاهرون هتافات «يا اللى بتسأل إحنا مين.. مصر أساس حوض النيل» و«قالوا إثيوبيا بتبنى سد.. مصر بلدنا أشد» و«يسقط حكم المرشد»، وقال مصطفى عاشور، مؤسس حركة «ضد سد النهضة»: إن الحركة ستواصل التظاهر أمام السفارة الإثيوبية لحين التراجع عن بناء السد. من جابنها، تعقد جبهة التيار المدنى بمجلس الشورى مؤتمرا صحفيا، اليوم، للإعلان عن رؤيتهم بشأن مواجهة أزمة قرار إثيوبيا بتحويل مجرى نهر النيل لإنشاء سد «النهضة» وتقديمها لمؤسسة الرئاسة، فيما بدأت نقابة الزراعة والرى التجهيز لعقد مؤتمر دولى لاتحاد نقابات دول حوض لنيل أواخر الشهر الحالى بشرم الشيخ لبحث الأزمة. واستنكر النائب فريدى البياضى، عن الحزب الديمقراطى الاجتماعى، موقف الرئيس محمد مرسى بعدم تفعيل الدستور ودعوته لمجلس الأمن القومى للانعقاد لمواجهة أى كوارث تشهدها البلاد، ووضع استراتيجيات وتنفيذها لحماية البلد. وقال ل«الوطن»: إن موقف الرئاسة والحكومة تجاه الكوارث الحالية لا يختلف كثيراً عن النظام السابق، فضلاً عن عدم وجود رؤية حقيقية لإدارة الأزمات. ومن المقرر أن تستضيف لجنة الأمن القومى والشئون العربية والخارجية بمجلس الشورى، بالاشتراك مع هيئات مكاتب 4 لجان، وزراء الرى والزراعة والكهرباء والخارجية، ومدير المخابرات العامة الأحد المقبل، لإعداد تقرير حول أزمة السد لعرضه على المجلس فى جلساته الأسبوع المقبل. على جانب آخر، قال محمد سالم، الأمين العام لاتحاد نقابات دول حوض النيل رئيس نقابة الزراعة والرى: إن النقابة خاطبت جميع دول الاتحاد، بما فيها إثيوبيا، لعقد مؤتمر دولى فى شرم الشيخ لبحث أزمة سد النهضة أواخر يونيو. وأضاف ل«الوطن» أن المؤتمر سيحضره رئيس نقابات إثيوبيا، وهو يعتبر ثالث منصب هناك بعد الرئيس ورئيس الحكومة، مؤكدا أن النقابة تحاول جذب باقى دول حوض النيل لصالح مصر فى تلك القضية. وأوضح أن الاتحاد سيعقد هذا المؤتمر بالجهود الذاتية دون أى تدخل من الرئاسة أو الحكومة، باعتباره تحركاً شعبياً لمواجهة الأزمة دون انتظار تحرك الرئيس، مشيراً إلى أن بدء إثيوبيا فى تحويل مجرى النيل الأزرق تطور طبيعى لتجاهل النظام الحالى لأزمة سد النهضة، مطالباً الحكومة بالتحرك سريعاً لإنقاذ الوضع قبل أن تتأثر مصر سلبياً وتبور الأراضى الزراعية. وأضاف «سالم»: «تحركنا لعقد مؤتمر لن يكون الأخير، وسنذهب لدول حوض النيل فى زيارات رسمية وشعبية لبحث حل للأزمة؛ لأن الحل العسكرى مرفوض، وسنسعى لتعزيز التعاون النقابى مع كينيا وأوغندا لمواجهة إثيوبيا»، محذراً من أن أزمة السد ستؤدى لتشريد آلاف العمال والفلاحين.