ذكرت أجهزة الأمن النيجيرية، اليوم، أنها عثرت على منزل في مدينة كانو الشمالي، خزن فيه مواطنون لبنانيون أسلحة كان من المخطط استخدامها في شن هجمات على أهداف إسرائيلية وغربية في نيجيريا. وصرح باسي إيتانغ رئيس قسم أمن ولاية كانو، فرع الاستخبارات الرئيسي، للصحفيين، إن مالك المنزل يرتبط بعلاقات بحزب الله اللبناني الشيعي، وإن المنزل كان يؤوي "خلية" لحزب الله. إلا أن المسؤول لم يقدم أي دليل على مزاعمه. وجرى اصطحاب الصحادفيين إلى المنزل الواقع في حي بومباي الراقي في ولاية كانو، وجرت مرافقتهم ‘لى خندق تم حفره تحت إحدى غرف النوم حيث كانت تخزن الأسلحة المزعومة. واشتملت تلك الأسلحة على نحو 30 قنبلة وبنادق كلاشنيكوف وذخيرة وغيرها من المواد المتفجرة. وقال إيتانغ إنه تم اعتقال 3 لبنانيين لعلاقتهم بالأسلحة، بينما لا يزال مشتبه به رابع طليقا. وأوضح إيتانغ، للصحفيين، "هذا العمل من فعل حزب الله. ما اكتشفناه للتو هو خلية لحزب الله، وما شاهدناه هنا هو أسلحة لحزب الله". وأضاف أن "هذه الأسلحة كانت ستستخدم في استهداف مصالح إسرائيلية وغربية في نيجيريا". وتواجه نيجيريا تمردا لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة الذي أدى إلى مقتل الآلاف منذ 2009. وقال إيتانغ إن "التحقيقات لا تزال تجري لمعرفة ما إذا كان المواطنون اللبنانيون مرتبطين حقا ببوكو حرام". ويقول محللون إن بوكو حرام هي جماعة محلية تسعى إلى إقامة علاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة في غرب إفريقيا. وتردد أن أحد المشتبه بهم المحتجزين يدعى مصطفى فواز ويملك مدينة ملاهي في العاصمة أبوجا اسمها "وندرلاند". وقال كبير القادة العسكريين في كانون الجنرال إلياسو ابا، الذي شارك رئيس الاستخبارات في إطلاع الصحفيين على التفاصيل، "إن القضية استقطبت اهتماما كبيرا في البلاد". وتضم نيجيريا عددا كبيرا من ذوي الأصول اللبنانية ينتشرون في جميع أنحاء البلاد بما فيها المناطق الشمالية.